أوردتني دليلتي
أوردتني دليلتي منهلاً من مناهلها
فرِحَ القلبُ فإذا الدنيا صفاءُ.
اوردتني منهلاً ثمَّ أردفَت
ليت شعري ، بعدكم كيف البقاءُ ؟
بعد العهد ورفقةَ الأيام
هل لصاحب العهد شيمة ووفاءُ؟
تقول بنظرةٍ خوفي عليك ،
خوفي على حالي
فقد يشي بك الأعداءُ.
أيَّما محبة شئت لقلبي؟
لا أري فيك مما عهِدتُ
ويراودني عن نفسي البكاءُ.
ثم كيف الإشراقُ أتاني
وأنا في عمايا ،لست كالبصراء
فهات عينيك تزيل قلقي
هات عينيك أنظر بها
فتسمو بنا العلياءُ.
فأنا روحٌ معجونة بالأرقِ
أنا جسدٌ مخزوفٌ من الطين
حيَّاً أتحرَّكُ بوجداني
فكيف يأتيني هذا البلاءُ؟.
غير أني مستعينٌ على الهمومِ
إذا ما أشرقت شمسٌ
او حلَّ مساءُ.
ولي على كلِّ شفةٍ أغنية
ولي على كلَّ جديلةٍ ليلٌ وحِنَّاءُ.
يا حاملةَ الورد بأعتابي
يا حاملة الدفء لأ يامي
يا حاملةَ البقايا من عمري
هل بعد هذا يعزُّ عليَّ اللقاءُ؟
د.أنور مغنية 2024 02 08