تعادل إيجابي للجونه وبتروجت
كتب .. عبدالرحمن محمد
في مباراة قوية ومليئة بالإثارة، تعادل فريق الجونة مع ضيفه بتروجيت بنتيجة 1-1 في الجولة السابعة من الدوري المصري الممتاز،
في لقاء شهد تشويقًا كبيرًا حتى اللحظات الأخيرة من المباراة،
حيث كان الفوز قريبًا جدًا من أصحاب الأرض ولكنهم فقدوه بسبب هدف عكسي قاتل سجله مدافع بتروجيت.
بدأت المباراة بحذر من كلا الفريقين مع رغبة واضحة من الجونة لفرض سيطرته على اللقاء خاصة مع تعامله على ملعبه وبين جماهيره.
حاول الفريق الساحلي خلق فرص تهديفية متكررة والاعتماد على تحركات أرنو وبعض لاعبي وسط الملعب لزعزعة دفاع بتروجيت المنظم جيدًا.
وعلى الرغم من بعض المحاولات الفردية والتسديدات،
إلا أن الدفاع الصلب واليقظة من جانب لاعبي بتروجيت حالت دون استقبال أي أهداف في الشوط الأول،
لينتهي بدون أهداف وسط تحفظ فريق بتروجيت على دفاعه وانتظاره فرصة للهجوم المرتد.
مع انطلاق الشوط الثاني
تغيرت أجواء اللقاء وارتفعت وتيرة الأداء الهجومي من جانب الجونة الذي بادر بالضغط والبحث عن هدف يبقيه في السباق نحو الفوز.
نجح اللاعب أرنو في خطف فرصة ذهبية بعد متابعة داخل منطقة الجزاء، تابع عرضية متقنة ليسجل هدف التقدم للجونة،
ليحصل على فرحة كبيرة من الجماهير ويشعل أجواء اللقاء بين الفريقين.
لكن هذا التفوق الموقت لم يستمر طويلاً
حيث عانت دفاعات الجونة من غفلة قاتلة في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث سجل المدافع ألفا توريه هدف التعادل بالخطأ في مرماه،
ليترك فرحة الفوز تفلت من أنياب الفريق الساحلي ويهدي نقطة ثمينة لبتروجيت.
هذا الهدف العكسي يعكس بوضوح تراجع مستويات التركيز في اللحظات الحاسمة لدى لاعبي الجونة،
حيث جاءت أخطاء الدفاع لتؤثر بشكل سلبي على أداء الفريق، خصوصًا عند الضغط المكثف من المنافس.
على النقيض
أظهر فريق بتروجيت عزيمة كبيرة وإصرارًا ملحوظًا طوال المباراة رغم تأخره، وهو ما مكنه من العودة بنتيجة إيجابية خارج أرضه،
مما سيعزز من موقفه في ترتيب الدوري.
من ناحية أخرى
تعاني الجونة على الجانب الهجومي في استغلال الفرص التي يوفرها لاعبو الوسط والهجوم،
وهو ما تسبب في ضياع نقطتين ثمينتين على أرضه في وقت يحتاج فيه بشدة للنقاط للهروب من منطقة الخطر وعدم التعلق بمؤخرة الترتيب.
إجمالًا، التعادل في هذه المباراة يُعد خسارة للجونة التي كانت تسعى لتحقيق الفوز والابتعاد عن مؤخرة الجدول،
بينما يعتبر بقاء بتروجيت بنقطة إيجابية أمرًا مشجعًا، لكنه يشير إلى ضرورة العمل على تقليل الأخطاء الدفاعية لتحسين النتائج المستقبلية.