الرئيسيةاخبارالرحمة قبل التعليم.. رسالة إلى المعلمين وأولياء الأمور
اخبار

الرحمة قبل التعليم.. رسالة إلى المعلمين وأولياء الأمور

الرحمة قبل التعليم.. رسالة إلى المعلمين وأولياء الأمور

الرحمة قبل التعليم.. رسالة إلى المعلمين وأولياء الأمور

 

بقلم: رضوان شبيب

 

مع بداية كل عام دراسي، تتجدد أحلام الطلاب وآمال الأسر في مستقبل أفضل لأبنائهم. لكن للأسف، هناك مشاهد مؤلمة تتكرر داخل الفصول: طالب يهان لأنه لم يحضر كراسة جديدة، أو آخر يوبخ أمام زملائه لأنه لم يقتني أدوات مدرسية باهظة الثمن، و كأن قيمة التعليم تقاس بقدرة ولي الأمر على الدفع لا بقدرة الطالب على الفهم.

 

إن من يرحم يرحمه، والرحمة في التعليم ليست ترفا، بل هي أساس الرسالة التربوية. ليس كل طفل والده مدرس أو يعطي دروسا خصوصية ليغطي تكاليف المدرسة. هناك أسر تكافح بالكاد لإطعام أبنائها، فكيف نزيد أوجاع بجرح كرامة طفل أمام زملائه؟

 

إلى المعلمين والمعلمات:

 

لا ترفعوا الصوت في وجوه الأطفال، فالصوت العالي يترك ندوبا في النفس أصعب من أي عقوبة.

 

لا تهينوا طفلا لعدم قدرته على شراء كراسة أو كتاب، فقد يكون يتيما أو من أسرة لا تملك إلا قوت يومها.

 

كلمة طيبة وتشجيع بسيط قد يغير مسار حياة طالب ويزرع فيه الثقة والأمل.

 

إلى أولياء الأمور:

 

لا ترهقوا أنفسكم في مظاهر مادية لإرضاء الآخرين.

 

أعطوا أبناءكم بساطة الغذاء والزي، وتركوا لهم متعة العودة للمنزل ليجدوا فيه ما يشتهون بعيدًا عن المقارنات.

 

إن المدرسة ليست ساحة استعراض اجتماعي، بل هي مصنع للعلم والرحمة معًا. والرحمة التي نزرعها اليوم قد تكون سببا في بناء جيل لا يعرف القسوة ولا الإهانة.

 

النداء:

 

نناشد وزارة التربية والتعليم بوضع ضوابط واضحة وصارمة تمنع أي شكل من أشكال الإهانة أو التفرقة بين الطلاب على أساس مادي أو اجتماعي. التعليم رسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة، وكرامة الطفل لا تقل قدسية عن حقه في التعلم.

الرحمة قبل التعليم.. رسالة إلى المعلمين وأولياء الأمور

فلنجعل من هذا العام الدراسي بداية لنهج جديد قوامه التعليم بالرحمة قبل التعليم بالقواعد، فما يدوم في ذاكرة الطفل ليس عدد الكراسات ولا ثمن الحقيبة، بل الطريقة التي عامله بها معلمه.

الرحمة قبل التعليم.. رسالة إلى المعلمين وأولياء الأمور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *