فلسطين تمضي ٠٠
السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد – مصر ٠
فلسطين تمضي
و يتفاقم المشهد
و غزة تُنادي
و الصهاينة تُعربد
و العرب في صمت
و العالم لا يستحي
قرارات تتبخر مثل الملح
في صحراء الصيف
لا تحتاج إلى شرح
و الحقيقة لا تُبدي
وسط تعمق الجرح
و الطفل هنا في غزة
أرض العزة
وحيدا يُنادي ” يابا “
و هو ينزح
وحده يحمل على كتفه
شقيقته الرضيعة
و قد فقد أمه
يسير غريباً بين الركام
و رائحة الدخان
و بقايا خريطة دمه
وازدياد همه
و ضياع حلمه
فهل من مستجيب ؟!
ليت شعري يتبدد ٠٠
و الأيام تعود
إلى عصر كنعان المُشرق
و ظل الزيتون يتمدد
و رحلة هاشم تجمع
و قوافل الخير تقبل و ترحل
كل هذا في مأمن
و الطيور تُغرد
و هؤلاء الأوغاد ٠٠
هنا لم تُولد
و لا وجود لهم بعد
و لا اسم و لا صوت
سيرتهم غدا ً سوف تُخمد
فلسطين تمضي ٠٠
عندما يعود النازح من زمن النسيان
و تُكتب له الآن
شهادة فرح المنشأ
و ذكريات المولد ٠