الرئيسيةمقالاتالمحاكمة العقلية على طريقة السؤال والجواب
مقالات

المحاكمة العقلية على طريقة السؤال والجواب

المحاكمة العقلية على طريقة السؤال والجواب
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله المحمود على كل حال، ونعوذ بالله من حال أهل الضلال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله جبله ربه على جميل الفعال وكريم الخصال، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه خير صحب وآل والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآل، ثم أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن العلم والتعليم وعن دو المعلم، ولقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يستخدم المحاكمة العقلية على طريقة السؤال والجواب، لقلع الباطل من نفس مستحسنه، أو لترسيخ الحق في قلب مستبعده أو مستغربه، من ذلك ما رواه أحمد عن أبي أمامة قال أن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا مه مه، فقال أدنه، فدنا منه قريبا قال فجلس، قال أتحبه لأمك؟

قال لا والله جعلني الله فداءك، قال ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال أفتحبه لابنتك؟ قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال أفتحبه لأختك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك، قال ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال أفتحبه لعمتك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك، قال ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال أفتحبه لخالتك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك، قال ولا الناس يحبونه لخالاتهم؟ قال فوضع يده عليه، وقال ” اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه ” فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء فقال ” يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار” فقلن وبم يا رسول الله قال ” تكثرن اللعن وتكفرن العشير،

ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ” قلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال ” أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ” قلن بلى، قال فذلك من نقصان عقلها ” أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ” قلن بلى قال ” فذلك من نقصان دينها ” رواه البخاري، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل الصحابة ليثير فطنتهم ويحرك ذكائهم، ويختبر ما عندهم من علم ومعرفة، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي، قال عبد الله ووقع في نفسي أنها النخلة، فإستحييت، ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال هي النخلة ” رواه البخاري، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يقيس لأصحابه الأحكام ويعللها لهم إذا إشتبهت عليهم مسالكها، وغمض عليهم حكمها، فتتضح لهم الأحكام والمقاصد الشرعية، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن أمي نذرت أن تحج، فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟ قال ” نعم حجي عنها أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته، اقضوا الله، فالله أحق بالوفاء ” رواه البخاري، وعن أبي ذر رضي الله عنه أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة،

ونهى عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة ” قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا” رواه مسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *