المقاطعة وحدها لا تكفى
بقلم م محمد فتحى هانى
خبير واستشارى بمجال التنمية المستدامة
فى ظل ما يعانيه المواطن العربى من عدوان بربرى على أهل فلسطين من ناحية و ارتفاع أسعار المنتجات من ناحية أخرى ذهب البعض إلى الدعوة لمقاطعة المنتجات وانقسمت المقاطعة لقسمين : –
القسم الأول مقاطعة خارجية وهى مقاطعة منتجات الدول الداعمة الاحتلال الهمجى الغاشم
القسم الثاني مقاطعة داخلية لمنتجات زادت أسعارها بدرجة عالية فى محاولة للضغط على التجار مت أجل خفض أسعارها وكان من أبرزها حملات مقاطعة الأسماك فى مصر مت أجل وضع حد للارتفاع الجنونى فى أسعارها
دعنى أخبرك عزيزى القارئ أن المقاطعة الخارجية هامة جدا حتى وان لم يحدث عدوان غزة فلابد ان يعتمد العرب على أنفسهم فى تدبير احتياجاتهم من الغذاء وغيره…
لابد من زيادة المساحات الزراعية والتوسع الافقى والرأسى وإنشاء المصانع وإعطاء قيمة مضافة والحد من تصدير المواد الخام التى تعود لنا مرة أخرى بمبالغ طائلة فلابد للمقاطعة الخارجية ان تاخذ طريقا مستدام فنحن لا نستطيع ان نقاطع الا اذا توافر البديل وان كان منخفض الجودة في بادئ الأمر ولكننا سوف نتحمل من أجل العروبة ورفعتها وكرامتها حتى يكون منتجنا من صنع ايدينا
على الناحية الأخرى وهى المقاطعة الداخلية إننى أرى انها غير كافية وان نجحت لبعض الوقت فى بعض المناطق لان الناس لم تقاطع الأسماك طوال العمر كله ولكن لابد من وضع خطة وطنية على مستوى البلاد يتشارك فيها القطاع الخاص الوطنى و الأجنبي وبدعم من الدولة لزيادة الإنتاج من الأسماك سواء العذب او المالح مستخدمين فى ذلك النظم الحديثة مثل المكثفة والمغلقة وغيرها كما أن مصر لديها خبرة كبيرة في مجال الاستزراع السمكى ولديها بحوث علمية ضخمة فى ذلك كما من الممكن أن تكون مصر ان شاء الله محطة عالمية لتصدير الأسماك ومنتجاتها
…………. وللحديث بقية
المقاطعة وحدها لا تكفى
