الحكومات الالكترونية والشعوب النامية
بقلم/ محمد رجب
*جريدة موطني *
تتبني الحكومات تطبيق الحوكمة المعلوماتيه عن طريق ربط مؤسساتها بعضها البعض عن طريق الشبكه المعلوماتيه
فيتم ربط المؤسسات والخدمات الجماهيريه براوبط عنكبوتية متاحة للمراجعين ولمقدمي الخدمات الحكومية
وتشكل الرابطة تيسيرا حديثا في اصدار الخدمات عن طريق تقنية معلوماتية بجوده عالية
حيث تعد توفيرا في الجهد والوقت
فيتم ربط الوزارات بعضها البعض معتمدة علي خدمات الربط الشبكي والانترنت
واصبح جليا ان تواكب الحكومات التقدم الذي اصبح حقيقه يتسم بها العالم من حولنا
ويذكر ان اول انطلاق للحكومات الالكترونية كان عام ١٩٩٢ حين اعلن بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الاميركية مستخدما المصطلح (الحكومة الالكترونية)
حيث توفيرا للوقت ولتسلسل الاعمال بالاضافة الي تكلفه الاوراق والعمليات المكتبية التي تكون شبه منعدمة في النظام الالكتروني
لكن هل يعد مناسبا تطبيق هذا التقدم التكنولوجي علي الدول النامية
يري بهض المحللون انه علي الرغم من حالة التيسير والليونة التي قد تنجم عن تطبيق التقنيات المعلوماتيه وربطها واتاحه الخدمات الكترونيا للجمهور ومراجعي الدوائر الحكومية يعد تيارا مضادا لما تتجه اليه حكومات هذه الدول
حيث من سلبيات تطبيق الحكومة الالكترونية بالدول النامية انه يجعل العنصر البشري ليس عاملا اساسيا في خدمات المؤسسات الحكومية
مما قد يسبب ارتفاع في نسبة البطالة
فيعد عائقا في سياساتها في. محاربة البطالة
غير انه قد يكون غير مناسبا للجميع استخدام خدمة الانترنت للتعامل مع الحكومات خاصة في مجتمعات غير مؤهله للاستخدام التقني الحديث
وهنا لم يعد من العدل ان يتميز فئة من المجتمع علي اخري في التعامل مع مؤسسات الدولة فقد يفتقد عنصر المساواه فتنشئ فجوة طبقية .
ولكن شئنا ام ابينا فهو التقدم والتحديث الذي لا يمكن انكاره.
الحكومات الالكترونية والشعوب النامية
جريدة موطني