دافئة الحروف .
أبحرَتْ عيناكِ في بحر ِ المشاعر
واستَقرَّت عند َ أحلامي تُخاطِر .
مرَّ مدٌّ يحمِلُ الأشواقَ يدنو
فاستعارَتُ مدَّهُ كي لا تُغامِر .
واستمرَّت تنتَشي الأنسام َ خمراً
ظنَّني في عِشقِها ما زلتُ قاصِر .
فوقَ كامِ المدِّ قلبي كانَ يغفو
لم تقِف ْ بلْ طيَّبتْ للقلبِ خاطِر .
أضرَمت ناراً على الشُّطآنِ ترفو
كلّما هبَّت ْ تغذّيها المشاعِر .
رغمَ آثامي دنَت ْ منّي لتَعفو
في حروبِ الحبِّ مهزومٌ وناصر .
زادُ روحي قربُها بل خيرَ زادي
كلُّ شيئٍ فيهِ يحمِله ُ المسافر .
ترسمُ الأقلامُ رِمشَ الفجرِ فيها
والضّحى يلتفُّ في حجرِ العنابر .
كم تغنَّى الشِّعرُ في عينيكِ حتى
أُتخِمَتْ في وصفِ عينيكِ المحابر .
إملئي من جرحيَ المَمزوجِ نورا ً
واعبري الأوداجَ في صلبِ المحاجِر .
إن وجدتِ الماءَ صُبّي فوقَ نعشي
واقرإي تعويذتي قربَ المقابر .
دافئة الحروف .
شعر مهدي خليل البزال .
الرقم الإتحادي 2016/037
ديوان الملائكة .
17/6/2024.