منوعات
أخر الأخبار

هوارية وهران المجاهدة وهوارية المندسين الساقطة

جريدة موطني

هوارية وهران المجاهدة وهوارية المندسين الساقطة

الأديبة : زينب بوتوتة الجزائر

لا نعرف لماذا بعض المثقفين أو بين قوسين الذين يدعون الثقافة في الجزائر والذين تسلط عليهم الأضواء أكثر من غيرهم وهذا راجع وتملقهم ونفاقهم الذي لم يشهد له مثيل في أروقة الثقافة الجزائرية منذ الإستقلال وأغلبهم ليس لدهم مستوى أدبي وفكري بل متسلقين وجهلة وحراس للمعبد الفرنسي المتغلغل في مؤسسات الثقافة الجزائرية لكي تبقى الثقافة محصورة بين أشخاص يستحذون على المشهد فيما بينهم وصحافيين متملقين ماسحي جوخ المعبد للحصول على بعض الفتات والإمتيازات إلا مارحم ربي لماذا هؤلاء الذين يتسيدون المشهد رغما عن الشعب الذي مل منهم ومن تصرفاتهم لماذا لا يتمسكون بالوسطية فهم إما يميلون كل الميل للشيطان أو يميلون كل الميل للعاهرة فكم من كاتب كان يدعي النبوة ولحيته تتدلى بين ركبتيه ووقف حينها في صف جبهة الإنقاذ المحظورة واعتلى المنابر للدفاع عنها وفجأة حلق لحيته وأصبح يوطن لزنى المحارم في كتاباته وأدرك أنه يجب أن يكون لبراليا تحرريا من قيود الشعث الذي كان يحتل شعر لحيته وجيوبه الفارغة في معطفه البيج

وعلى مدار سنوات طويلة والى هذه الساعة ننعم بأشباه الصحافيين وأشباه المثقفين إلا مارحم ربي الذين وضعوا أنفسهم أوصياء على الثقافة في الجزائر بدكاكينهم المخيفة المخفية عن الأنظار والتي تعطي الحق لهذا وذاك بإسم الكلمة وتتجاهل هذا وذاك بإسم الكلمة ويدافعون عن الكلمة التي فيها من معاني البذاءة والخلاعة والسقوط الحر في وحل النفاق مايجعلك تتوقف عن الكلام دهرا ويحاصرون كل ماهو مشرق ومضيئ بإسم الكلمة أيضا

ن والقلم وما يسطرون في سورة القلم الاية 1

من جعل هؤلاء أوصياء على الثقافة في الجزائر هذا البلد الشاسع الجميل بطبيعته وخيراته والتي أوصلته الثقافة والفكر الى للعالمية بأفلام سينمائية أسمعت صوتها في مهرجانات دولية أوروبية وأمريية في هوليود وغيرها البعض من النخبة في الجزائر مدعي الثقافة أصبحوا يتبعون عصى الطاعة ووالولاء لمجموعة مارقة تتحكم في زمام الأمور في التعيين والترشيح للجوائز وتوزيع المناصب في القنوات التلفزيونية الخاصة حسب هوهم ومن يخدم مصالحهم ومن يصلح ومن لا يصلح حسب مصالح أمهم الحنون من وراء البحار وكل من هو مع المبادء والقيم هو ضدهم لأن مهمتهم هي سلخ هذا الشعب وجعله قابلا للإنصياع والدياثة ويدفعون بإستماتة وشراسة عن رواية خارجة عن القانون وهل للواقع الذي فيه كل شرائح المجتمع ونصنع من البذائة كتاب وبعد شهور توزع جوائز أخرى لأفلام للخلاعة والإباحية بإسم الإبداع وهل من الإبداع ثقاف العري والعهر وقلة الحياء وكسر حرمة المجتمع الجزائري المجاهد…..?

هذا المجتمع الذي هو بحاجة الى نخبة قوية توجههنحو السراط الثقافي والفكري والأدبي المستقيم بثقافة متميزةونيرة وفعالة لإحداث التغيير في عالم مليء بالتناقضات والإخفاقات ونحو كلمة واققة حرة غير قابلة للطعن والمجون والمساومة .

القيء الذي جاء في ما يسمى برواية هوارية هو نوع من الحرب على الشعب والمجتمع والدولة وأيضا على الجغرافيا ففي سابقة خطيرة يوضع ميناء وهران التاريخي كغلاف لرواية منغمسة في بذاءة الكلمات والإيحاءات الجنسية الإباحية والتى اختارت صاحبتها انعام بيوض عنونتها هوارية وهو الإسم الأكثر تداولا لنساء الغرب الجزائري وخصوصا مدينة وهران الباهية عاصمة الغرب الجزائري وإسم مدينة وهران تعني أسدان هذه المدينة التي أنجبت المجاهدين ووالعلماء والمفكرين وكتاب المسرح ووالموسيقيين والفنانين والتي إنطلق منها فن الراي للعالمية نسبة للرأي الحكيم السديد والذي موطنه الأصلي ولاية سيدي بلعباس ولماذا اسم هوارية بالذات هنا يرجع للكاتبة التي جمعت بين الميناء كواجهة للكتاب والإسم هوارية كإسم للرواية والإيحاءات الجنسية والكلمات المقرفة على أنها هذه هي المرأة الوهرانية ومن خلالها المرأة الجزائرية التي أنجبت أكثر من عشرة ملايين من الشهداء والذين أستشهدوا من أجل الحرية ما بين حقبة 1830إلى غاية يوم الإستقلال في الخامس من يوليو تموز1962رواية بيوض بيضت وجوها وسودت أخرى وبين الوجوه البيضاء والجوه البيضاء التي ترفض هذا العمل والوجوه السوداء التيالتي تدافع عنه وتزكيه لم تعلن بعد السلطات الجزائرية عن وجهها لإقالة وزيرة الثقافة التى كل همها المهرجانات والرقص والسهرات بدون أدنى إبداع يذكر هذه الوزيرة التي كان من المفروض أن تطلع على الرواية وتقرأها وتطلع على كل الروايات المشاركة وتدقق فيها قبل إعطاء الضوء الأخضر لمشاركتها في جوائز وطنية ومن هنا نفهم أن السيدة الوزيرة لا تقرأ ولجنة التحكيم بعيدة كل البعد عن المجتمع الجزائري التواق للمعرفة والعلم والفكر ويطلع على أخر المستجدات من روايات وغيرها

هوارية طعنت في شرف المرأة الجزائرية المجاهدة الشهيدة التي أعطت أكبر الدروس في النضال والكفاح وطعنت في المجتمع الجزائري العربي المسلم الذي خاض حروبا كثيرة ومتعددة لكي يبقى متماسكا مشرقا ومساهما في دور التنوير العربي بكتابه ومبدعيه ومفكريه الكبار

هوارية الحقيقية إبنة وهران البطلة في الواقع هي إمرأة مكافحة غيورة مبدعة منتجة متميزة صبورة خلوقة أما هوارية اللوبي المتصهين في الجزائر الذي حول وهران حانات للرقص والمجون هي هوارية الحرب على قيم الشعب الجزائري

والشعب الجزائري قال لا لهوارية الساقطة ومن معها

وبكل صدق ووفاء يقول نعم نحو ثورة إبداعية بعيدة عن هذا النوع من الأفكار المستوردة والسمومة والمشكوك فيها والقاتلة لسجية الإنسان النظيف .

يقول المفكر مالك بن نبي حين يكون المستهدف وطنا يصبح الحياد خيانة والصمت تواطئا

هوارية وهران المجاهدة وهوارية المندسين الساقطة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار