ادب وثقافةالشعر

هُنا بدأت الحكاية .

جريدة موطني

هُنا بدأت الحكاية .

كانَ الزَّمانُ مُحَمَّلاً بنوازِلٍ
عجَباً لمن كتَبَ القِراحَ ورَدَّدَه.

تركَ النَّقاءَ من الرسالةَ واحتفى
بِلِذاعِ حَرفٍ بالبذاءَةِ أنشَدَه .

جمَعَ اللَّواذِعَ في الكلام متاحِفاً
وبكلِّ لهجاتِ الخلائقِ ورَّدَه .

لَبسَ القناعَ إزارَ نارٍ لهبُها
في جوفِ أفئِدةِ الشّبابِ وأوقَدَه .

وتراكَمَ الصَّدأُ المُدَجَّجُ دينَنا
والعقلُ في عِلَلِ المغالقِ أفرَدَه .

وصلَ التَّسَوُّفُ في الحديثِ محطَّةً
فكأنَّما إبليسُ جاءَ وعبَّدَه .

وأعادَ للجُهَّالِ لاتَ ليعبَدوا
صنَماً سليلاً من ترابٍ أوجَدَه .

وهنا بدأت الحكاية .

وهنا الحِكايةُ بعدَ ألفِ وليجَةٍ
نزَلَ البيانُ إلى الخليقةِ أجوَدَه .

وأتى بلاغُ اللّهِ أكمَلَ صُنعَهُ
وعلى لسانِ الوحي ألفاً ردَّدَه .

جُمِعَ البيانُ ببيتِ آلِ محمّدٍ
برسالةٍ خُتِمتْ هناكَ مجدَّدة .

ولأنَّها اكتَملَت ْ بآخرِ آيةٍ
بأصول ِ دينِ اللّهِ صَرفُ مُخلَّدَه.

رسَمَ الحسينُ لنا الطّريقَ قداسَةً
ومَسارُ عزٍّ للبَسيطَةِ أوجَدَه .

جمعَ الخُلودَ بكأسٍ خضبٍ قانيا
ولكلِّ أحرارِ الشَّرائِعِ أورَدَه .

فأحبَّهُ الأخيار ُ دونَ تردُّدٍ
ولتعرفَ الأمجادَ أنظر مرقَدَه .

شعر مهدي خليل البزال .
هنا بدأت الحكاية قصيدة في حق آل بيت المصطفى صلى الله عليه وآله. وانتقال البشر من زمن الجهل والفتن والضلال ،إلى زمن الحرية والمحبة والتسامح .
الرقم الإتحادي 2016/037
ديوان الملائكة .
19/7/2024 .

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار