شريط الاخبار

أخافُ من  كل شيء مستتر بالظلام و هذا يكفي

 

بقلم\ عايد حبيب جندي الجبلي

هذا يكفي

أنا عربي أنا قبطي  هذا يكفي

أنا مصري أنا سوري أنا عراقي

.. فلسطيني أنا البلدان العربية

و هذا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

أنا ضد الحاقد عندما يحقد علي وطني

أنا مع أنا مع المناضل  إن كان ضد الظلم

وينصف حــــــــــــــــــــــــــــــــــق أبني

وهذا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

أنا مسجون مــــــــــــــــــــع المسجون

ما مدام يطالب عـــــــــــــــلي حقوقهم

وهذا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

أنا مع الجند ضد الضابط

عندما يظلم وهذا يكفي

أنا مع البسطاء مع المرضي

مع المهجورين  من أجل الحق

وهذا يـــــــــــــــــــــــــــــــكفي

أنا مع المناضل ضد الحاكمين .. الظالمين

إذا  ظالمو وهذا يكفي أنا مع كل

من يزرع شجرة تظلل علي المقهورين

أو شجرة ياسمين  يستنشقها المحرومين

أنا مع كل إنسان يقدم وردة لوطنه

لا ينتظر منها الكثير

وهذا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

وأنا مع الشمس من أجل تبث بضوئها لتنمو

بذور الخير وهذا يكفي

أنا مع الفنان الذي يغني أغنية للأوطان

أنا مع الشاعر الذي قال بالأحضان

يا بلادي بالأحضان

وهذا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

أنا مع المستبد إذا كان في صلاح الشعوب

أنا ضد المستبد عندما ينزع  الرحمة من القلوب

وهذا يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

أنا  لا أكون أنا في الشر والتدمير وفي الهلاك

وأنا أكون أنا في الخير والتعمير والبناء التطوير

مع كل شيء جميل داخل الوطن أستحقه أبقى أنا

وهذا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

أنا مع الشهيد الذي مات من أجل الوطن

أنا مع كل كلمة حرية خرجت من فم

وهذا يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

 

أنا مع البندقية التي ضربت وأخرجت

فينا الكلمة التي بسببها نهضت علي أجساد الشعوب

و هذا يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

أنا مع كل ابتسامة تخرج بصدق لمن يستحقها

أنا أريد كل اثنين يتعايشان مع بعضهما

و هذا يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

ليس  كل واحد بمفرده الوطن فيتقدما لا يتقاسما

وهذا يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

كل قطرة دم تنزف تصرخ علي حريتها

كل أم شهيد تصرخ لا شيء يعوضها عن ابنها

فما عليها إلا الصبر وتصلي وترفع يديها لربها

وتفدي ابنها لوطنها وتحتسبه شهيداً عند ربها

وهذا يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفي

أنا أسير مع الذكي لأكون ذكياً  مثله

من أجل الوطن أنا أسير مع العدو

لأعرف ما يخبئه لنا وللوطن أبقي

معه … أبقى معه وهذا يكفي

أخافُ أن يأتي يوم وتبكين فيه علي أطلالكِ

من أبنائك وهم يا ولتاه يهلكون شعركِ

يهلكون جسدكِ ويبيعونك للغرباء

انهضي واستيقظِي برجاء

وضعي أبنائك الشرفاء

تحت أجنحتكِ وهذا يـــــــكفي

أخافُ مثلما يخافُ العراة في شهر

( طوبة ) أخافُ أن يدعوكِ مثل أخوتك

في العروبة

أخافُ علي منزلي أن يبقي ركام

أخافُ من الظلام … من آلة موسيقية

تعزف الآلام … من الضباب

أن يأتي يوم أبحث عن ابني فلم أجده

وهذا يــــــــــــــــــــــــــــــــــــكفى

أخافُ من الطوفان أن يأتي يوم

فلا تستطيعين نجدتي

أخافُ من المجاعات فلا تستطيعين

أن تقدمي لي كسرة خبز

أخاف من الزلازل … البراكين

أخافُ من  كل شيء مستتر بالظلام

وهذا يـــــكفي  وهذا يـــــكفي  وهذا يــــــكفي

 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار