د.المعماري يصف المترجم الراحل محمد درويش بالمترجم الامين.
كتبت: ساهرة رشيد/ العراق.
تصوير: صالح البهادلي
استذكرت دار المأمون للترجمةوالنشر احدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار ، فقيدها المترجم الكبير الدكتور محمد درويش في الذكرى الأولى لرحيله بجلسة عنوانها (محمد درويش والترجمة السيميائية : تأملات ذاكرية).
صباح اليوم الاثنين ٢٠٢٤/٧/٢٩
ضيفت فيها الدكتور لؤي خزعل جبر للحديث عن جوانب من مسيرة الراحل وعطائه.
حضر الجلسه مدير عام دار المأمون الدكتور محمود أحمد المعماري وعدد كبير من الأساتذة والأكاديميين وعائلة الراحل إضافة إلى منتسبي الدار.
واستهل المعماري الحديث عن مسيرة الراحل وعطائه الثر الذي يعد إرثًا حضاريًا وعلميًا وأدبيًا يغني الأجيال المقبلة.
وأشار إلى معرفته بالراحل عبر كتاباته وترجماته المتنوعة التي تركت بصمة لا تمحى في نفوس قرّائه، وأيضًا من خلال الذين عملوا معه ووجدوا فيه الصورة الراسخة للمترجم الأمين.
بعدها قدّم الدكتور لؤي خزعل نبذة عن كتابه (الترجمة السيميائية تأسيس نظري ودراسة تطبيقية لترجمة يولسيس) الذي تزامن صدوره مع الذكرى الأولى لرحيل الدرويش موضحًا أن فرادة هذا الكتاب تتأتى من جملة عناصر عالية القيمة أهمها أنه كان موضوع أطروحة الدكتوراة للراحل إضافة إلى موضوعة السيميائية التي تمثل مقاربة فلسفية ولغوية منهجية هائلة تم توظيفها في الممارسة الترجمية لاشتقاق نمط ترجمة مستوعب وعميق مع تقديم نماذج تطبيقية تشكل درسًا ثمينًا في الترجمة بشكل عام، وفي نقد ترجمة رواية شكلت دومًا مثار جدل في العالم وهي رواية (يوليسيس) لجيمز جويس بشكل خاص،
إضافة إلى ما يحفل به الكتاب من تكوينات أسلوبية وبلاغية ونحوية بطريقة مكثفة وأنيقة لا تسهب في التنظيرات وتقتنص المقتطفات ببراعة وأخيرًا فإن أهمية الكتاب من أهمية كاتبه وهو المترجم محمد درويش الذي له مكانته الكبيرة في الشأن الثقافي العراقي والعربي والعالمي وأغنى الثقافة العراقية والعربية بمنجزات ترجمية وأدبية ونقدية تعد علامات فارقة.
بعدها قدمت المترجمة زينب عبد اللطيف بحثها الموسوم (محمد درويش نصف قرن من الإبداع والتميز) تحدثت فيه عن تجربتها مع الراحل منذ بداية عملها في الدار معبرة عن التقدير له ولمسيرته الثرة فكان بحثها جزءًا من الوفاء والتقدير لذكراه.
وفي ختام الجلسة استذكر بعض الحاضرين مواقف طيبة جمعتهم بالراحل وبعض محطات مسيرته.
ثم التقى مدير عام المأمون لعائلة الراحل في مكتبه تقديرا وتثمينا لمشاركتهم الحضور.