إستشاري : تجنبوا التعامل مع القطط فترة الحمل لتفادي ” داء المقوسات “
منصور نظام الدين: جدة :-
المستشار الإعلامي
لجريدة موطني
أوضح استشاري طب الأسرة والحساسية الدكتور خالد عبيد باواكد
: أن داء القطط مرض يعُرف أيضا بداء المقوسات ، وهو عدوى طفيلية تصاب بها السيدات، وتؤدى إلى تعرضهن للإجهاض عند الحمل، وللكشف عن الإصابة بهذه العدوى تحتاج السيدة لإجراء إختبار دم يحدد ما إذا كان لديها أجسام مضادة في الدم لطفيل التوكسوبلازما ، ويسمى أيضًا اختبار التوكسوبلازما.
واشار : الجسم لا يصنع الأجسام المضادة إلا بعد إصابة طفيلية ،ويشير عدد ونوع الأجسام المضادة إلى ما إذا كانت الإصابة حديثة أم أنها حدثت منذ فترة ،
وهنا يتم إجراءفحوصات الدم على مدى عدة أسابيع ، وبالنسبة لمعظم البالغين يعتبر داء المقوسات غير ضار ويزول دون الحاجة إلى علاج غالبًا ،ما تكون الحالة بدون أعراض ومع ذلك فإذا أصيبت المرأة الحامل بالعدوى، فقد تنتقل إلى جنينها.
وأضاف : قد يكون هناك أسباب عديدة وراء داء المقوسات ولكن تعتمد كلها على دخول الطفيل الجهاز الهضمي، وأهمها تناول اللحوم والمأكولات البحرية الملوثة بالطفيل غير المطهوة جيدًا ، تلوث الأيدي بالطفيل المسبب للمرض نتيجة التعامل مع اللحوم والمأكولات البحرية الملوثة غير المطهوة، ثم تناول أي شيء بالأيدي الملوثة ، تناول طعام ملوث نتيجة استخدام السكاكين وأدوات الطبخ التي تحتوي على بقايا اللحوم الملوثة بالطفيل ، شرب ماء ملوث بالطفيل ، بلع طعام ملوث ببراز قطة مريضة بالمقوسات عن طريق الخطأ، وقد يحدث ذلك بسبب تناول الطعام بعد تنظيف مكان تبرز القطة دون غسل الأيدي ، انتقال المرض من الأم إلى الجنين خلال الحمل ، نقل الأعضاء أو استقبال الدم من شخص مريض بالطفيل ولكن حدوث ذلك نادر.
وعن كيفية الوقاية من داء القطط أكد :
بأن هناك بعض الإجراءات التي قد تساعد على الوقاية أهمها غسل اليدين جيدًا قبل تحضير الطعام وقبل تناوله ، تنظيف أدوات الطهي والأسطح التي تتعرض للحوم النيئة بعناية ، غسل الخضراوات والفواكه جيدًا للتخلص من أي بقايا ملوثة من الأرض، ارتداء القفازات عند التخلص من براز القطط لمن يربون القطط في المنزل ، الاهتمام بصحة القطط وعدم تقديم أي أطعمة نيئة لها ، طهي اللحوم والمأكولات البحرية جيدًا ، تجنب الحليب غير المبستر ،
ومن الضروري جدا أن يتم تغيير كيس التراب الذي تتبرز فيه القطة بشكل يومي, فالبيوض لا تصبح معدية بعد طرحها في براز القطة إلا بعد مرور من 1-5 أيام, لذلك إن تم تغيير الكيس يوميا أو مرتين باليوم؛ فإن هذا يعني أنه قد تم التخلص من البيوض قبل أن تصبح معدية.
وختم الدكتور باواكد حديثه بقوله:
معظم من يربون القطط في منازلهم, لا يعرفون هل تعرضت قطتهم للإصابة أم لا, فالقطة لا تظهر عليها أعراض, لكنها تقوم بطرح الطفيلي في برازها لبضعة أسابيع بعد إصابتها بالمرض, ثم يتوقف طرح الطفيلي بالبراز, وينهي المرض نفسه بنفسه عند القطة ، وبالنسبة للحامل أو من تخطط للحمل, فإن كان لديها قطة فالأفضل التخلص منها, لكن إن كانت مصرة على تربيتها فعليها اتباع طرق الوقاية التي تم شرحها بجانب الحرص على المتابعة الصحية في حصولها على التطعيمات والأدوية الخاصة بها ، بجانب الحرص الشخصي على إجراء اختبار التوكسوبلازما .
إستشاري : تجنبوا التعامل مع القطط فترة الحمل لتفادي ” داء المقوسات “