جزيل العطاء
إقتربت من الشاطئ الحسناء
تجمعت كل النوارس فوق الماء
تتصابي وهي في عمر الشباب
لايظهر العمر الطويل على الظباء
الحب صدق لامجامة ولا تزلف
رغم الضروف القاسية وتقلب الأنواء
والإخلاص صفة الكرام تمزج
النفوس كما العطر مع الهواء
ولو بعدت المسافات يبقى من
تواصل يحمل صفة الكرماء
الكرم طيبة النفوس تتحلى بها
و تشعر إن الصدق يحقق اللقاء
الغريب أن يكون الكذب طبع
سرعان ماينكشف عنه الغطاء
عجبا رأيت من الأصناف شتى
البعض ظلماً تحسب على النساء
بئس الزمان الذي يتساوى فيه
جهلاء القوم مع سادة العقلاء
أي خير يرتجى من مدعي الشعر
ولا يفرق بين الهمزة والياء
إذا ما الأديب تواجد بينهم تجد
الأغلب يتكلم عنه كلام الخيلاء
من الغبن أن يحسب الكل شاعر
صفة لاتطلق إلا على جزيل العطاء
عبدالواحد الجاسم
