نقلا عن الدكتور خالد وحيد باحث في الدراسات الاسلامية

متابعه / سماح سعد محمد

عوائق الزواج بين الاسباب و الحل

مما لا شك فيه أن العلاقة بين الرجل و المرأه ضرورى لاستمرار الحياه،و الحفاظ علي النوع الانساني ،وذلك في طريق مواز بالعواطف المتبادله بين الطرفين.

فنجد أن الشرائع السماويه قد حددت تلك العلاقه في اطار شرعي يسمي(الزواج)، ففي القرآن الكريم نجد الآية الكريمه تشير الي هذه العلاقة في سورة الروم ، يقول تعالي:

( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) آية 21

لكن الاحصائيات تشير الي مؤشرات مؤسفه تفيد بارتفاع سن الزواج في وطننا العربي ،فلعل ذلك يرجع الي الآتي:

1)انتشار البطاله 2)ارتفاع اسعار العقارات خاصة شقق التمليك 3) عدم وعي كثير من أولياء الأمور بضرورة زواج الآبناء و بناتهم في اقرب فرصة بعد بلوغهم السن القانونيه

بالاضافه الي عوامل اخري عديده تكاتفت لتؤدي الي هذه النتيجه،

و لذلك فانني اقترح لحل هذه المشكله الآتي علي سبيل المثال و ليس الحصر :

1)التفكير خارج الصندوق: بمعني ايجاد حلول غير تقليديه لكسر الحلقة المفرغه التي يمر بها الشباب و الفتيات المقبلون علي الزواج

2)السماح بسكن الزوجين في العقار المتاح و ليس فيما هو صعب ،،بمعني أدق الشقق بنظام الايجار الجديد اذا تعذر وجود شقة تمليك لدي الشاب

3)عدم ربط زواج الفتاه باتمام التعليم فوق المتوسط او الجامعي:لان احتياجات الجنسين النفسيه و الجسديه ليست مرتبطه بالتعليم نهائيا

4)اعطاء فرصه كافيه للتعارف بين الطرفين حتي يتبين لهم حقيقة معظم طباعهم المختلفه لتفادي طلاقهم بعد ذلك

5) وجود المرونه في وضع شروط التكافؤ بين الطرفين: بمعني آخر ان يحل التكافؤ النفسي و التوافق الفكري محل تكافؤ الماده و المؤهل الدراسي

كانت هذه امثله لتحريك المياه الراكده في مشكلة العصر التي لا تخفي علي اي منا،و التي قد يؤدي حلها الي خفض معدلات الطلاق بصفه غير مباشرة،ذلك لأن الطلاق الذي يحدث ربما سبقه فرصة ضائعه لزواج ناجح لم يتم بسبب تعنت شروط احدي الطرفين او أولياء امورهم

فهنا تكمن كلمة السر في حل المشكله و هي (المرونه)

و الله المستعان