شريط الاخبار

عن سفائف الامور وخدش الحياء

 

 

 

 الأديب :الليبي محمد  .اسويسي

 

 

 

 

تحولات غير الحشم والجعره صنوان الحشم والجعره يقودان الى العفة وهي ركن من اركان المروءة الحشم…دعوة الى البعد والجعره مكارم الاخلاق اساسها والعفو عنوانها والحنان (المحنه) سمتها ( تحولات هجناء الثقافة ) ان يتحول سيدي اخريبيش الى سنيوري فينيسيا وسيدي حسين الى انكل حسين والغيطه الى راب والصابيه الى سالس والمرسكاوي مصحوبا بحلاقة القبعة الى بوب دنس وخبزة التنور رمزية عرق الامهات الى بريوش اشارة هزيمة الهلال شعار المسلمين في حروبهم الصليبية وتتحول الفروسيه سمة شجاعة وشهامة وجود الليبيين الى (حجيل) بعدة الدندشه والقزاويل الملونة عدة الفرس الصعيديه للرقص امر يدعو لوضع علامات استفهام وتعجب بحجم وطن والنقاط على الحروف إن وجدت لكن ان يتكرر هذا السيناريو في مدينة السلام موطن رجاحة العقول عند الشدائد ورمزية المختار وتتحول حطيه طبرق الشهيرة الى فينيسيا مكرره لصق نسخ بكل اشباه مسمياتها الفرنكو عربيه من كافي هوب الى ماركاتو الى هابي هوم عناوين لاتمت للثقافة الليبية ولغتنا السمحاء بصلة لايقرؤها الاجنبي ولايفهمها الليبي الذي يبدو انه لم يعد يهتم بغير قوت يومه لتدخل سيدات محسوبات على فاضلات طبرق لكن يبدو انهن لسن طبرقيات كالمرحومه غزاله الدلعيه يدخلن قاعة ملاهي الاطفال تتبعهن خادماتهن ذوات البشرة السمراء بلباسهن المتواضع فى مشهد يثير الشفقة والاستغراب من اجل الجميع الخادم المهموم والسيده الواهمة الموهومه في غير عصرها معيدات مشهد الخدم والحشم ليصرخ مارتن لوثر في قبره ويحزن سيدنا بلال في روضته والغريب ان مجتمعنا الليبي عبر تاريخه لم يكن يعمتد اللون عنصرة بل كلهم ابناء عمومة من جميع الالوان هذه ليبيا التي نعشق طبرق ايقونة الجود الموسومة بسحر الثقافة الشعبية جهادا شعرا وامثال وصقاره وثراء مجتمعي ديدانه المحبة وكرم النفوس بعغوية البدواة وطهرها رصيد المواطنة الحقيقية تتحول الى نسخة مكررة من حالة الهجين الحضاري الذي بدأت ملامحه ترتسم على ظروف معيشتنا لتحولها الى بوق دعائي الحضارة ونواح فجائعي على تاريخ سنضيعه حتما بأجيال رضعت حليب البيبي لاك من الرضاعة وتهجت نواميس الحياة من الفيس بوك بحبل صرتهم التي لم تقطع اسلاك شحن جهاز تلفونه وسواس علاقاته الرقمية بسهراته حتى الصباح وعلاقاته الافتراضية بعواطف معلبة ليقيم افراحا موؤدة بالصالات وحضوة غير مسبوقة للمادة ومكانة للثراء المادي لاللحكمة الراجحة فحين يكون العجز قاسما مشتركا بين الناس ستكون الفرصة سانحة لكل ثقافة هجينة ان تتمدد بوسائلها التي تتفوق على العقول التي اشترت التقنية ولم تصنعها وتبنت ثقافة الحداثة ولم تدرك انها قد لاتتوافق مع واقعها ويبدو ان العلم بدأ في التعدي على القيمية الثقافية الانسانية تحت مسمى الحضارة. الحشم والجعرة فلسفة ليبية إن غابن غابت الطعمه. بالحبرالليبي ألأديب:م.اسويسي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار