جذوري في الأرض عربية
أَنا عَرَبِيٌّ أَنا غَزّاوي
حلْمي بأَرْضي فيها باقٍ
تَشْهَدْ أَنّي ما تَرَكْتُها أَبَدًا
وَخُلْدي بِها دائِمٌ
قَدْ نَطَقَ الحَجَرُ مِنْ أَلَمي
وَالنّاسُ مِنْ حَوْلي
وَلا عادَ لِلنّارِ مُوقِدٌ لِإِناءٍ
وَلا كَسري بِهِ عَدَمُ
أَنا حلْمي لِلسَّلامِ
قَدْ رَجَوْتُهُ مِرارًا وَتِكْرارًا
وَنِضالي وَسْطَ الزِّحامِ وَدِدْتُ
أَلّا أَكونَ فيهِ مُقْحَمُ
قَدْ كُنْتُ مُناديًا فِي الآفاقِ
مُسالِمًا وَمُغَرِّدًا
وَطَلَبيَ اليَؤوسُ يَئِسَتْ
لَهُ الآهاتُ وَالندا والحلمُ
بشَرًا قَدْ أَعَادُوا
لِلْقُرُونِ الأُولَى نَظْرَتَهُمْ
لَا فِي الأُولَى وَلَا الْوُسْطَى
رَأَيْنَا تَجْوِيعٌ وَتَهْجِيرٌ وَهَدْمٌ
أَنَا لَا يُدَاوَى جِرَاحِي
إِلَّا ذُو عَقْلٍ رَشِيدٍ
لَا مُدَّعِي السَّلَامِ فِي قَوْلِهِ
وفي نَوَايَاهُ الحِقْدُ وَالنَقمُ
هَذهِ أَرْضِي وَلَا يَنُوبُ
عَنْهَا هُنَا غَيْرِي
جُذُورِي فِيهَا ثَابِتَةٌ
وَفَصْلُ الزَّمَانُ لي حَكْمُ
إِنْ كانَ سَلامًا
لِمَنْ أَعَدَّ وَنَوى فَسَلامًا
وَإِنْ كانَ شَرًّا فَالشَّرُّ
يُوقِظُ العَتادَ وَالحَسْمُ .
✍️ سفير السلام الاتحادي
الشاعر نشأت سرحان الحصري
جذوري في الأرض عربية