ظاهره التنمر بين الشباب
بقلم أ/ مرفت محمد
إن المتابع لسلوك الشباب فى هذه الأيام يلحظ أن ظاهره التنمر قد إستشرت بينهم بصوره غير طبيعيه بجميع أشكال التنمر بدايه من التنابز بالألقاب والإستهزاء بالآخرين نهاية بالإشارة باليد تقليلا من شأن الآخر .
وجميع الأديان نهت عن ذلك وبالأخص الإسلام منع من التعرض للآخرين بالسخريه أو الاستهزاء بأي شكل حتي ولو كان يسرا.
قال تعالى(ويل لكل همزه لمزه) سوره الهمزه آيه ١
قال تعالى(أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين) سوره الزمر آيه ٥٦
وفى خطبه الوداع نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التنمر حين قال( يا أيها الناس إن ربكم واحد لا فضل لعربي علي عجمي ولا لعجمي علي عربي ولا لأحمر علي أسود ولا لأسود علي أحمر إلا بالتقوي إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
لأن التنمر والسخريه خلق دنيئ يصيب أصحاب القلوب المريضه و المنافقين نظرا لإحساسهم بالنقص أمام أصحاب الأخلاق الحميده فيريدون أن ينالوا منهم وكان اكثر من تعرضوا للإستهزاء هم الرسل .
واول من بدأ التنمر والاستهزاء هو الشيطان حين قال(أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) فإستحق الطرد واللعنه
ولهذا يجب علينا أن ننبه شبابنا إلي عظم هذا الذنب الناتج عن ضعف الإيمان وقلة الوازع الدينى وسوء التربيه لأن فاعله تتتابع عليه الذنوب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ عندما سأله (إنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟) فقال(ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس فى النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )
علينا أن نتكاتف جميعا للقضاء على هذه الظاهره بدايه من الوالدين فى المنزل والمدرسين فى المدارس ووسائل الإعلام وأئمه المساجد والوعاظ فى كل مكان نجعلها قضيتنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) علينا بإحياء الوازع الدينى في قلوب الأبناء وتنبيههم إلي عظم هذا الذنب وتبعاته في الدنيا والآخرة. كذلك علينا أن نهتم بتعليم أبناءنا طرق مواجهه التنمر حتي يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ضد المتنمرين بالحكمه والموعظه الحسنه ولنبدأ بأنفسنا أولا ثم بأسرنا ثم وجيراننا واهلنا حتى يسلم مجتمعنا من هذه الظاهره المشينه التى قد تؤدي إلي تفكك المجتمع .
ولكم تحياتي
ظاهره التنمر بين الشباب