القادم أسوأ لا محالة
بقلمي : طه هيكل
أنت مع مين ؟
وأنتِ مع مين ؟
وأنا مع مين ؟
واحنا مع مين ؟
وأنتو مع مين؟
والكل ضد مين ؟
حد يفهمني اللي بيحصل ايه ؟
أكاد أجزم إن محدش فاهم حاجة
والمستفيد الأول دولة الظلم والاحتلال والاستغلال والاستحلال والاستعمار والسطو المسلح وخراب ماتبقى إن كان هناك شيء تبقى!!!!
أما المتضرر الأعظم فهي الشعوب المغلوبة على أمرها !
من يهلل ؟ ومن يكبر؟ ومن يصفق؟
من يبكي ؟ومن يصرخ ؟ومن يغني؟
لا أحد يفهم مجريات الأحداث لا أحد يعي الحقيقة وراء ذلك
للأسف التقسيم هو الغائب المنتظر ليظل الصراع قائما بين أبناء الأمة مع قليل من المتطوعين المجاهدين من كافة الملل والنحل لنيل المراد من رب العباد والمساهمة في تدمير البقية إن كان ثمة بقية
إن خطورة ما يجري من أحداث وبتلك الوتيرة يجعلنا نتساءل
عن المستقبل القريب بعد ربع قرن مثلا فقبل العام 2010 كانت الأمور مقبولة نوعا ما ولكن الشيكات بدأت تظهر وبقوة لاحت هنا في مصر في يناير 2011 وكان المراد أن تتمكن
( بنت الحرام) الشيطان الأعظم الكائن في البيت الأسود من السيطرة على مفاصل الدولة بزرع النبت الشيطاني واستخدام فزاعة داعش التي تطل من جباه مقاتليها ونظنها علامات صلاح وتقوى ونور والحقيقة أنها علامات الجور والفسق والفجور
كفاكم تقسيم
وكفاكم تنكيل
وكفانا ما تعانيه الأمة من فرقة وتشرذم واقتتال
الطائفية والمذهببة البغيضة ستأكل الأخضر واليابس
إلى طريق اللاعودة
سارت سوريا
فهل نعي الدرس ؟
أين اليمن ؟
وأين العراق ؟
وأين السودان ؟
بل أين فلسطين؟
وأين وليبيا؟
وكثرت الأحزان
وجف الدمع في المآقي
على مصير مظلم
باسم الربيع العربي
فأي ربيع هو؟
وأي عربي هو؟
وأي أناس نحن؟
في سبيل الشيطان
خاضوا في دماء الأشقاء
وولغوا في الأرحام
ماذا يتبقى لنا من وطن؟
ضاعت ملامحه
بالتقسيم
إلى أجزاء
كل جزء ينكر الآخر
والكل ضائع
بين خيانة وعمالة
وخنوع وإذلال
لأبناء الشعوب
على اختلاف مذاهبهم
فباسم الثورة
تستباح الحدود
ونلعن الجدود
ونحاول أن ننساق وراء
سراب
باسم الحريات
التي تنتهك
حرمات وظلمات وتابوهات
ونحن في غياب ومتاهات
لا ندري إلى أين؟
إلى أين ؟
طه هيكل
القادم أسوأ لا محالة