اخبار العالم

مقتل أمني فلسطيني في جنين على يد مسلحين..ودعوات لوقف استهداف السلطة

مقتل أمني فلسطيني في جنين على يد مسلحين..ودعوات لوقف استهداف السلطة

عبده الشربيني حمام

تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية عملها في محافظة جنين في إطار الحملة التي أطلقتها السلطة الفلسطينية تحت شعار “حماية وطن”، والتي تستهدف ظاهرة فوضى السلاح وتهدف إلى “فرض القانون” واعتقال “الخارجين عنه ونزع سلاحهم”.
وفي تطور خطير، قام مسلحون من مخيم جنين بقتل عنصر من الحرس الرئاسي الفلسطيني، المساعد أول ساهر فاروق جمعة أرحيل، وأصابوا آخرين في هجوم داخل المخيم.
وبحسب مصادر داخل جنين، فقد وجهت شخصيات اعتبارية رسائل إلى المسلحين في مخيم جنين تحثهم على التوقف عن استهداف السلطة الفلسطينية، معتبرة أن ذلك يعزز الانقسام ويشق الصف الفلسطيني.
وأضافت المصادر أن استهداف السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية يمنح ذرائع لإسرائيل لاستهداف واقتحام محافظات الضفة الغربية، بحجة انتشار الفوضى فيها.
من جهتها، جددت حركة “فتح” في بيان دعمها لجهود الأجهزة الأمنية الفلسطينية في “حماية مشروعنا الوطني وأبناء شعبنا، وتحصين جبهتنا الداخلية”.
وأضافت الحركة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستواصل ما وصفته بـ”دورها الطبيعي والوطني في التصدي لعصابات الخارجين على القانون، التي أصبحت بندقية للإيجار تسعى بإيعاز من جهات إقليمية إلى تأجيج الصراعات الداخلية، في سياق موازٍ مع مخططات الاحتلال في الضم والترحيل”.
فيما دعا عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” عبد الله كميل الجميع إلى اتخاذ موقف وطني مشرّف في رفض الانفلات الأمني.
كما حذّر عضو المجلس الثوري تيسير نصر الله من استمرار الجهات الخارجة عن القانون في ضرب السلم الأهلي، في حين اتهم آخرون الجماعات المسلحة بمحاولة تنفيذ انقلاب في مناطق السلطة.
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن الدعم الشعبي للمقاومة لا يعني بأي حال من الأحوال مساندة العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني أو المساس بالسلم المجتمعي وتعريض حياة المواطنين للخطر. وأضاف أن إسرائيل حاولت لسنوات التسويق للضفة الغربية كمنطقة خارجة عن سيطرة السلطة، تمهيدًا لضمها، معتبرًا أن استهداف الأجهزة الأمنية لا يخدم سوى الأجندة الإسرائيلية.
وقال القيادي في حركة “فتح” موفق مطر إن جماهير الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل الوطنية تدرك جيدًا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الحامية للمشروع الوطني.
وأضاف أن على جماهير حركة “فتح” مسؤولية إنقاذ مشروعهم الوطني من الفلتان الأمني الذي هو في الأساس صناعة إسرائيلية.
وأشار إلى أن ما يحدث من فلتان أمني ليس حالة فردية أو انفعالية أو رد فعل، بل هو مدعوم من قوى محلية ودولية وإقليمية. وتابع: “إيران تدعم هؤلاء لتدمير مشروعنا الوطني”.
وأكد في تصريحاته لـ”شبكة أخبار الشرق” أن “ما يحدث من فلتان أمني هو صناعة إسرائيلية، وهي المستفيد الأول منه. كما أن قوى دولية، وعلى رأسها إيران، وقوى إقليمية، ومنها الإخوان المسلمون وفصيلهم المسلح، يريدون أخذ الشعب الفلسطيني بأكمله إلى الهاوية”.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار