الأهلي يقلب الطاولة بالفوز
كتب: اسلام منصور
ملحمة القمة: الأهلي يقلب الطاولة على الزمالك ويفوز 2-1 في الجولة التاسعة
شهد استاد القاهرة الدولي مساء يوم الإثنين الموافق 29 سبتمبر 2025، واحدة من أجمل مباريات القمة في تاريخ الدوري المصري الممتاز
(موسم 2025-2026)، حيث نجح النادي الأهلي في تحقيق فوز مثير ومستحق على غريمه التقليدي الزمالك بنتيجة 2-1
ضمن منافسات الجولة التاسعة. المباراة التي حملت الرقم 131 بين القطبين، كانت بمثابة صراع تكتيكي ونفسي حاسم،
أثبت فيه “الأحمر” قدرته على العودة وقلب النتيجة.
بداية المباراة:
بدأ الزمالك المباراة بقوة وتركيز، مستغلاً حماس لاعبيه ونجح في إنهاء الشوط الأول متقدماً بهدف نظيف،
سجله المدافع الشاب حسام عبدالمجيد من ركلة جزاء في الدقيقة 32، بعد قرار مثير للجدل من حكم اللقاء.
هذا التقدم منح “الأبيض” أفضلية معنوية، وجعل الشوط الثاني يبدو وكأنه اختبار حقيقي لمدى صلابة الأهلي.
الشوط الثاني:
ومع انطلاق الشوط الثاني، دخل الأهلي بوجه مختلف تماماً، حيث سيطر على مجريات اللعب وضغط بقوة على دفاعات الزمالك.
هذا الضغط أثمر عن هدف التعادل الذي سجله المتألق حسين الشحات في الدقيقة 70، ليُعيد المباراة إلى نقطة البداية ويُشعل حماس
الجماهير الغفيرة التي ملأت المدرجات، ولم يكتفِ الأهلي بالتعادل، بل واصل زحفه الهجومي، ليحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 78،
نفذها اللاعب الدولي تريزيجيه بنجاح، مسجلاً هدف الفوز القاتل لصالح فريقه.
تحليل الأداء والمكاسب من القمة
الفوز الثمين رفع رصيد الأهلي، ليواصل مطاردة صدارة الدوري الممتاز، مؤكداً أن “القلعة الحمراء” لا تستسلم أبداً في مباريات القمة.
المكسب الأكبر للأهلي لم يكن النقاط الثلاث فحسب، بل هو الدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها الفريق بعد “ريمونتادا” مثيرة،
بالإضافة إلى تأكيد قدرة المدير الفني على تعديل خططه بفاعلية بين الشوطين. وكان حسين الشحات، الذي حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة،
هو مفتاح فك شفرة دفاع الزمالك بتحركاته ومهاراته.
في المقابل، يمثل هذا التراجع في النتيجة صدمة لجماهير الزمالك. فرغم الأداء الجيد في الشوط الأول،
إلا أن الفريق فشل في الحفاظ على تقدمه، وتراجع لياقته وتركيزه في الفترة الحاسمة.
يواجه الزمالك الآن تحدي تجاوز الخسارة نفسياً، ويتطلب من الجهاز الفني وقفة لترتيب الأوراق والتعلم
من أخطاء الشوط الثاني، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع ضغط الفرق المنافسة بعد التقدم.
في النهاية، قدم الفريقان قمة كروية ممتعة، جسدت الندية والتنافس التاريخي بينهما،
ليحسمها الأهلي لصالحه بفضل عزيمته في الشوط الثاني وأداء نجومه الحاسم.
تبقى القمة المصرية دائماً الحدث الأبرز الذي يُمتع الجماهير العربية.