شريط الاخبار

ضياء :مرضى الأمراض المناعية الذاتية ينصحون بعدم استخدام الكاسات والأغطية "البلاستيكية"

ضياء :مرضى الأمراض المناعية الذاتية ينصحون بعدم استخدام الكاسات والأغطية “البلاستيكية”

منصور نظام الدين: جدة :-

المستشار الإعلامي لجريدة موطني الدولية  

 

أكد طببب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين:إن التعرض للسموم قد يؤدي إلى حدوث تفاعلات مناعية محلية أو جهازية بناءً على انتشارها ،وفي السنوات الأخيرة شهدت توسعًا كبيرًا في إستخدام البشر لمختلف أنواع البلاستيك وخصوصًا في صناعات الأواني اليومية كأكواب الشاي والقهوة والملاعق البلاستيكية وغيرها ، فهذه الأكواب غالبًا ما تصنع بطريقة تسمح بتجمّع الجراثيم واللعاب

 ، إذ تحتوي العديد من المنتجات البلاستيكية على مواد كيميائية مثل “بيسفينول أ” والفثالات ، مستشهدًا بتوضيح مختصة التغذية نيلا كارسون أن الشرب من أكواب تحتوي على نسبة عالية من هذه المادة يزيد من المخاطر على مناعة الجسم.

واشار الدكتور ضياء:

 أنه بالرغم أن هناك بيانات بشرية محدودة حول الآثار الصحية لهذه المواد فقد أطلقت العديد من الدراسات العالمية تحذيراتها من مخاطر كثرة استخدام الأواني البلاستيكية ومنها الأكواب على البيئة والصحة، خاصة فيما يتعلق بالأمراض المناعية الذاتية مثل التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو والروماتويد والذئبة الحمراء ، كما أن ذلك قد يتسبب في انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية. وأيضا له آثار سلبية على التشابكات العصبية، مما يؤدي لظهور علامات الشيخوخة على الدماغ ، كما أشارت دراسة حديثة إلى أنها “قد تكون عامل خطر للإصابة بأمراض القلب.

وأوضح الدكتور ضياء إلى أنه في حالة الاستعداد الوراثي يمكن التعرف على الميكروبلاستيك من قبل الجهاز المناعي ككيانات غريبة مشابهة للجراثيم فتؤدي إلى تحفيز استجابات مناعية ويحدث التهاب مزمن عن طريق تحفيز إنتاج السيتوكينات المؤدية للالتهابات مثلIL-6 وTNF alpha والهيستامين فتتثبط المناعة ويحدث المرض المناعي الذاتي ، إذ تتحلل المواد البلاستيكية من خلال الأكسدة والتحلل المائي والضوئي والميكانيكي والبيولوجي، إلى أشكال وأحجام مختلفة من الحطام، مما أدى إلى مصطلح البلاستيك الدقيق ، والذي يدخل من خلال الابتلاع والاستنشاق، حيث تم اكتشافها في دم الإنسان وخلايا الكبد والرئة والأنسجة التناسلية، وفي البراز البشري.

وأضاف: في دراسة حديثة نُشرت في مجلة (Chemosphere) قامت بقياس متوسط البلاستيك الممكن امتصاصه عبر كوب بلاستيكي يستخدم مرة واحدة، وكان مقدارا ضخما يبلغ 3 ملليغرام لكل كوب، حتى لو كان الفرد يستهلك في الواقع جزءا بسيطا فقط من ذلك، فإنها تضيف كمية كبيرة ، إذ يؤثر استهلاك المواد البلاستيكية الدقيقة على جهاز المناعة البشري ، فالشرب من أكواب تحتوي على نسبة عالية من مادة (BPA) يزيد من خطر انخفاض المناعة، 

وهناك أيضًا دراسة أخرى أجراها “سودها جويل” أستاذ مساعد بالمعهد الهندي للتكنولوجيا بينت أنه في الـ 15 دقيقة التي يستغرقها تناول القهوة (الساخنة) أو الشاي، تتحلل الطبقة البلاستيكية الدقيقة الموجودة على الكوب وتطلق 25000 ميكرون من الجزيئات في المشروبات الساخنة إلى جانب معادن مثل الزنك والرصاص والكروم في الماء. فمثلا “الشخص العادي الذي يشرب ثلاثة أكواب من الشاي أوالقهوة يوميًا في كوب ورقي، سينتهي به الأمر بتناول 75000 جزيء صغير من البلاستيك الصغير غير المرئي للعين المجردة ، كما كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة العلوم والتقنيات البيئية أن شرب القهوة الساخنة من أكواب تستخدم لمرة واحدة يشكل خطرًا على الصحة. إذ إن هذه الأكواب قد تطلق كميات كبيرة من الجزيئات البلاستيكية الضارة عندما تتعرض للحرارة، وذلك بسبب البطانة البلاستيكية الرقيقة التي تجعل إعادة تدويرها صعبة ، ونتيجة لذلك، قد ينتهي الأمر بهذه الجزيئات في سائل القهوة الذي نتناوله.

ووجدت إحدى الدراسات أن نقع كيس شاي شبكي واحد من النايلون في ماء بدرجة حرارة 200 درجة فهرنهايت يطلق ما يقرب من 11.6 مليار من البلاستيك الدقيق و3.1 مليار من البلاستيك النانوي، حتى جزيئات بلاستيكية أصغر، في كوب من الشاي. ويبلغ حجم البلاستيك النانوي 150 مرة أصغر من الشعر، وتشير الأبحاث إلى أنه صغير بما يكفي للدخول إلى الخلايا البشرية.

وأردف: لقد توصلت دراسة حديثة استخدمت تكنولوجيا جديدة إلى أن عدد الجسيمات النانوية البلاستيكية في ثلاث علامات تجارية شهيرة للمياه المباعة في الولايات المتحدة يتراوح بين 110 آلاف و370 ألفاً لكل لتر، إن لم يكن أعلى. ويعادل اللتر الواحد حوالي زجاجتين من المياه المعبأة سعة 16 أونصة. (رفض المؤلفون ذكر العلامات التجارية للمياه المعبأة التي درسوها) ، كما اختبر الباحثون محتوى البلاستيك الدقيق في منتجات اللحوم المختلفة في متاجر البقالة الأمريكية، ووجدوا أن المنتجات عالية المعالجة تحتوي على أكبر قدر من البلاستيك الدقيق لكل غرام ، وتشمل هذه الأطعمة الجمبري المقلي وناجتس الدجاج وناجتس البروتين النباتي ، فالأطعمة عالية المعالجة تميل إلى احتواء المزيد من البلاستيك الدقيق مقارنة بالبدائل المعالجة بشكل بسيط مثل قطع الدجاج المجمدة مقابل صدور الدجاج الكاملة ، وذلك لأنه كلما زادت معالجة المنتج زادت ملامسته لمعدات معالجة الأغذية البلاستيكية، ما يخلق المزيد من فرص التلوث ، كما أجرى الباحثون الأميركيون تحليلًا لأكياس النايلون المستخدمة في تعبئة الطعام، مثل أكياس الخبز، والتي تُستخدم لإنشاء سطح غير لاصق يمنع فقدان الرطوبة ، ووجدوا أن تركيز الجسيمات النانوية المنبعثة في الماء الساخن من هذه الأكياس كان أعلى بسبع مرات مقارنةً بتركيزها في أكواب المشروبات ذات الاستخدام الواحد ، فيما أظهرت الدراسات أن منتجات الألبان عالية المعالجة مثل الجبن البودرة والحليب التقليدي تحتوي على كمية أكبر بكثير من البلاستيك الدقيق مقارنة بالبدائل المعالجة بشكل بسيط ، ونجد أيضا أنه عندما اختبر الباحثون العسل من جميع أنحاء العالم وجدوا أن سبب وجود الجسيمات البلاستيكية الدقيقة به هو من النحلة نفسها وليس من المعالجة لأنها عندما تبحث عن حبوب اللقاح في البيئات الملوثة 

(البيئات الحضرية) ، فإنها تلتقط جزيئات بلاستيكية تشق طريقها في النهاية إلى العسل ، وقد يكون هذا السبب وراء اكتشاف إحدى الدراسات أن العسل المصنوع في البيئات الحضرية يحتوي على كميات أكبر بكثير من البلاستيك الدقيق مقارنة بالعسل المصنوع في البيئات الريفية.

ونوه :أن هناك بعض النصائح للأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية ذاتية مثل التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو والتهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمراء بتجنب استعمال الكاسات والأغطية البلاستيكية وخاصة للقهوة أو الشاي أو المواد الحمضية لاحتوائها على البيسفينول أ خاصة عند تعرضها للحرارة مثل الميكرويف ،والحرص على استخدام الأواني الزجاجية أو الخزفية الستانلس ستيل ، 

واستخدام الأكياس الورقية أو المصنوعة من القماش أو الجلد ، وتناول أكبر قدر ممكن من الأطعمة الطازجة، والتقليل من شراء الأطعمة المصنعة والأطعمة فائقة المعالجة المغلفة بالبلاستيك ، بجانب اختيار منتجات خالية من بيسفينول أ عند شراء منتجات بلاستيكية ، وتجنب غسل الأواني البلاستيكية في مغسلة الطعام، إذ إن الحرارة المتولدة فيها قد تؤدي لتسرب “البيسفينول إيه” ، والتقليل من تناول الأغذية المعلبة، لأنها عادة تكون مبطنة بمواد تحتوي على “بيسفينول إيه ، وبجانب ذلك محاولة الحصول على العسل من الأماكن الريفية وتجنب العسل الحضري.

ضياء :مرضى الأمراض المناعية الذاتية ينصحون بعدم استخدام الكاسات والأغطية “البلاستيكية”

ضياء :مرضى الأمراض المناعية الذاتية ينصحون بعدم استخدام الكاسات والأغطية “البلاستيكية”

ضياء :مرضى الأمراض المناعية الذاتية ينصحون بعدم استخدام الكاسات والأغطية "البلاستيكية"

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار