شريط الاخبار

توقفي.. توقفي

جريدة موطني

توقفي.. توقفي

عادل محمود

توقفي.. توقفي

توقفي ..
أرجوك ..
عن قراءة الفنجان
حين تكونين معي..
لأنني أرفض هذا العبث السخيف في مشاعر الإنسان..
فما الذي تبغين يا سيدتي أن تعرفي؟
وما الذي تبغين أن تكتشفي؟
أنتي التي كنت على رمال صدري تطلبين الدفء والأمان..
ألم تقولي ذات يومٍ إن حبي لك من عجائب الزمان؟
ألم تقولي إنني
بحرٌ من الرقة والحنان؟
فكيف تسألين يا سيدتي
عني ملوك الجان؟
وتطلبين الرأي من صديقك الفنجان..
توقفي أرجوك عن قراءة الغيوب..
إن كان من بشارةٍ سعيدةٍ
أو خبرٍ أو كان من حمامةٍ تحمل في منقارها مكتوب..
فإنني الشخص الذي سيطلق الحمامه..
وإنني الشخص الذي سيكتب المكتوب..
أو كان يا حبيبتي من سفرٍ
فإنني أعرف من طفولتي خرائط الشمال والجنوب..
وأعرف المدائن التي تبيع للنساء أروع الطيوب..
وأعرف المطاعم الصغرى التي تشتبك الأيدي بها
وتهمس القلوب للقلوب
فكيف يا سيدتي؟
لا تقبلين دعوتي
إلى بلادٍ هربت من معجم البلدان قصائد الشعر بها
تنبت كالعشب على الحيطان..
وبحرهايخرج منه القمح والنساء والمرجان..
فكيف يا سيدتي
تركتني منكسر القلب على الإيوان
وكيف يا أميرة الزمان؟
سافرت في فنجان
فإني لست مهتماً بكشف الفال..
ولست مهتماً بأن أقيم أحلامي على رمال..
ولا أرى معنى لكل هذه الرسوم والخطوط والظلال..
ما دام حبي لك يا حبيبتي
يضربني كالبرق والزلزال..
فما الذي يفيدك الإسراف في الخيال؟
ما دام حبي كل لحظةٍ سنابلاً من ذهبٍ..
وأنهراً من عسلٍ وعطر برتقال
فما الذي يفيدك السؤال؟
توقفي فوراً
فإني أرفض التزييف في مشاعر الإنسان..
توقفي .. توقفي ..
من قبل أن أحطم الفنجان…
توقفي .. توقفي ..
من قبل أن أحطم الفنجان

توقفي.. توقفي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار