Uncategorized

موازين الدمار

جريدة موطني

موازين الدمار
بقلم
حسن ابو زهاد
ان ما وصل إليه العالم من تجارب غير سلمية ولكنها صراعات النهايات تنذر بنهاية العالم في لحظات تعيد العالم إلي الظلام والجهل ما لم يرجع الطامعون والمستعمرون عن اطامعهم
ان حالة الانفلات والصراعات الدولية تنذر بعواقب وخيمة على المجتمع الدولي فما اعتادت عليه أعيننا أن تراه علي شاشات التلفزة خلال الفترة الماضية حيث انهالت الطلعات الجوية واطنان الانفجارات محدثة الخراب والدمار دون موقف او رادع او تحيد دولي ومعاقبة بل غض الطرف عن كل هذه الاختراقات الدولية والمكايل المتفاوتة وهذا ما يشعر العالم الحر بالغضب وينذر العالم بصراع دولي دامي يفقد البشرية كل ما وصلت إليه من حضارة الضربات علي شعب أعزل كل ذنبه انه يدافع عن قضيته غابت الموازين الدولية فأصبحنا لانسمع صوتا للمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان حقيقة الأمر أنها تكيل بمكايل وليس مكيالين أنها من مضحكات الزمن فبعد الربيع العربي ومؤامرات الفوضي والاعتداءات الغاشمة وتحويل ارض فلسطين إلي أرض محروقة تمهيدا لاخلاءها من أصحابها دون ذنب اقترفوه هوجمت مؤسسات الإغاثة والمدارس وتحول السكان إلي نازحين من مكان لآخر لم تتوقف الآلة العسكرية المدعومة بل مارست أقصي عدوانها ثم بدأ ممارسة الضغوط العصا والجذرة من أجل تفريغ الأرض من أصحابها فكان الموقف المصري الذي من مسؤوليتها التاريخية علي لسان قائدها الوطني الشجاع الذي أعلنها صريحة رافضا كل الاملاءات بشأن التهجير فلا عصا ولا جذرة ولكن كان الاستعداد والبناء الذي سبق هذه المرحلة فاكسبها القوة في صناعة القرار ورفض الاملاءات والشروط تحت أي مسمى فكان القرار المصري مدويا والرؤية المصرية صادقة فمصر بلد المؤسسات والقيادة التي استشرقت المستقبل واتخذت القرار الذي يحفظ أمنها القومي بالتدخل السريع العاجل حتي اصارت مصر القبلة الدولية لموازين السلام والقوة كلمة مصر أمام الأمم المتحدة ان استخدام الفيتو هو من يغقد المنظمة الدولية مصداقيتها أمام القضايا الدولية فقد حان الوقت لتعديل مواثيق الامم المتحدة بما يتناسب مع الوضع العالمي الجديد ان ما أقدمت عليه إسرائيل من قرار بالعدوان علي إيران او اختلال بالمواثيق الدولية وحقوق الدول وها نحن الان نري نتاج ذلك فلو أدركت إسرائيل ان العقاب الدولي لما أقدمت على كل هذه الخروقات ووصلنا إلي ما وصلنا إليه وضع العالم علي شفا حرب عالميه لا يدرك من نتائجها إلا الدمار الشامل للمنطقة الصراع اللبناني وحالة الدمار والقتل والاغتيالات ومحاولة تصدير المشكلات لمصر ولكنها مصر صانعة التاريخ لا يصلح معها كل هذه الحوارات الفاشلة والخطط الماكرة او الإيقاع بها مهما احبكت المؤامرات فان مصيرها الفشل بسبب الوحدة الوطنية والفهم الصادق والرؤية المستنيرة للقيادة السياسية الحكيمة فقد نوعت من التسليح وراحت أن تجري تكتلات من خلال الدبلوماسية الهادئة رأينا حجم المؤامرات من أول السد الأثيوبي الممول من أجل إثارة المشكلات للمصريين إلي جانب إرسال قوافل التخريب التي فضحت مخططاتها فقد وقف المصريون صفا واحدا خلف قيادتهم السياسية يدعمون مواقفها وسياساستها الوطنية الخالصة وإذا بنا تطل علينا صراعات النهايات الضربة التي وجهتها أعداء البشرية بحجة القضاء على الاحلام الإيرانية ولا يدرون أنها تحولات الهلاك والدمار فشاهدنا سباق الصواريخ والدمار يعم كل مكان لينذر بكارثة دول حال إستخدام الأسلحة النووية أو الذرية ليصاب العالم بنكبة كبري تعيده إلي عصور الجهل بما كسبت يداه لما كل هذه الصراعات الإقليمية والدولية والاطماع الاستعمارية والخطط والمؤامرات التي تهدد حياة الإنسان علي هذه البسيطة و قد غابت المسؤولية العربية عن سلامة الأهل والجيران فكانت الانقسامات والمصالح الشخصية للدول هي التي تطفو على الساحة ولا يدرون ان القوة الحقيقية والسلام في اتحادهم لأنهم سيبرزون كقوة اقتصادية وعسكرية لا يمكن المساس بحقوقها لقد قالت مصر كلمتها الداعمة إلي احترام المواثيق الدولية وحقوق الإنسان وحق الدول في تحقيق مصيرها بعيدا عن الاطماع الدولية الي متي يظل العالم في صراعاته وأي نهاية ينتظر بعد كل هذه القتلي والجرحي كفي ولنسمع لصوت مصر في حل الدولتين ونهاية أساس الصراع بدل من حالات الدمار الشامل التي بدأت تنتشر وسرعان ما تسهم في كارثة إنسانية حقيقية تعيد العالم إلي بحور الظلام والجهل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى