البرلمان الجديد يحتاج لوجوه بحجم الثقة.. وأحمد الشرقاوي نموذج يراهن عليه الشارع
بقلم: مصطفى بكر
في الوقت الذي يترقب فيه الشارع المصري إعلان القائمة الوطنية خلال الأيام القليلة المقبلة، تبرز أسماء بعينها استطاعت أن تفرض حضورها بجهدها وعطائها قبل أن تفرضها أي قوائم أو مقاعد. من بين هذه الأسماء يلمع اسم أحمد جابر الشرقاوي، أمين محافظة الغربية بحزب الجبهة الوطنية، الذي لا يراه أبناء دائرته مجرد مرشح، بل يعتبرونه ابنا من أبنائهم، يعرف مشكلاتهم عن قرب، ويتعامل معهم بإنسانية قبل أي حسابات سياسية.
الشرقاوي لم يأت من فراغ، بل من تاريخ ممتد من العمل الاجتماعي، والمواقف التي لمسها الناس بأنفسهم؛ من دعم الأسر البسيطة، إلى الوقوف بجانب المحتاجين، وصولا إلى حضوره الدائم في كل مناسبة عامة أو خاصة، ما جعله قريبا من النسيج الحقيقي للمجتمع.
وعن تجربة شخصية في التعامل معه عن قرب، أستطيع أن أؤكد أننا أمام شخصية مختلفة بحق شاب يمتلك فكرة واضحة ورؤية طموحة، وفي نفس الوقت يتمتع بكاريزما وحضور قوي يجعلان تأثيره ملموسا أينما وجد. هذه الصفات لم تجعله فقط محط أنظار الكثيرين، بل جعلته قريبا من الناس بحكم طبيعته المتواضعة وبساطته في التعامل مع الجميع.
ولعل اختياره ليكون أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الغربية يحمل في طياته دلالة كبيرة وهو تأكيد على أنه شخصية ناجحة على الأرض، وصاحب حضور مؤثر بين الناس، قادر على أن يكون حلقة وصل حقيقية بين العمل الحزبي وخدمة المواطنين.
ما يميزه أكثر هو إحساسه العميق بالمحتاجين، وحرصه الدائم على أن يكون سندا لهم، فلا يكتفي بالشعارات أو الوعود، بل يترجم ذلك إلى أفعال واقعية لمسها الناس بأنفسهم. ومن هنا جاءت شعبيته الكبيرة، التي لم تبن على دعاية أو صور، وإنما على رصيد ثقة حقيقي بينه وبين أهالي دائرته.
إن البرلمان المقبل، وفق رؤية القيادة السياسية، لن يكون مجرد مقاعد تشغل بأسماء، بل سيكون ساحة للأصوات الصادقة والمعبرة عن احتياجات الناس. وهنا يبرز الشرقاوي كوجه شاب، يجمع بين الطموح السياسي، والرصيد الشعبي، والقدرة على تمثيل دائرته تمثيلا يليق بأحلامهم.
المرحلة المقبلة لا تحتمل الشعارات، بل تحتاج إلى رجال على الأرض، يعرفون قيمة العمل العام ووزن المسؤولية. والشرقاوي نموذج حي لذلك.. ليس لأنه قادم إلى البرلمان، بل لأنه موجود بالفعل في قلوب الناس، ويحمل بين يديه حلم جيل كامل يتطلع إلى مستقبل أفضل.
البرلمان الجديد يحتاج لوجوه بحجم الثقة.. وأحمد الشرقاوي نموذج يراهن عليه الشارع