حول الإسلام ٠٠!!
بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد – كاتب و باحث و تربوي مصري
عزيزي القارىء الكريم ٠٠
في البداية نحاول أن ندندن (حول الإسلام ) و لِمَ لا فهو دين الفطرة التي اختاره الله عز وجل لعباده جميعا ٠٠
حيث فيه الهدى و الخير و النجاة و الفوز الكبير ٠٠
و الإسلام سلام مع الله و النفس و الأخر ٠٠
و هو جامع شامل بسيط بعيدا عن التعقيد الذي يحاول المتكلمين حوله أن يتبنوا خط معين و ميول يخدم فكرة جماعة كل فرقة و طائفة بعينها ، و بعيدا عن التبعية و الوصاية و التسلط نطوف حول عظمة هذا الدين الاسلامي الذي مقاصده كلها تطابق الفطرة السليمة لكافة البشرية ٠
و على أية حال ارتضا الله عز وجل ( دين الإسلام ) لنا جميعا من لدن آدم عليه السلام حتى الدعوة الإسلامية الخاتمة على يد الصادق الأمين البشير النذير سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم خاتم الأنبياء و المرسلين خير من دعا إلى الله عز وجل على بصيرة و هدى إلى يوم الدين ٠
و الإسلام من اسمه و رسمه يتضح لنا معالمه و أركانه و مقاصده ، حيث الوسطية و التيسير و عدم المغالاة ٠٠
في تحقيق وحدانية عبادة الله لا شريك له في انقياد و إذعان و تسليم له الأمر و اتباع تعاليمه و أوامره و اجتنابه نواهيه ، كل هذا لصالح الإنسان فكل نبي مرسل معه شريعة من الله و الدين هو الإسلام و الشرائع تتغير مع كل رسول و يبقى دين الإسلام حتى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فبعثته رحمة للعالمين إنس و جن و سائر المخلوقات في إطار العدل و الاستطاعة في الحياة ٠٠
و من ثم نتأمل معا هذه الآية الكريمة “هو سماكم المسلمين” قد وردت في سورة الحج، الآية 78، وهي تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى هو من سمّى من آمن بدينه بالمسلمين، وأن إبراهيم عليه السلام كان من أوائل من تسموا بذلك، بدليل دعائه:
“ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ” ٠
و بالتأكيد يعود الضمير “هو” إلى الله تعالى، وهو الذي سمّاكم في الكُتب السماوية المنزلة لسابقة وفي هذا الكتاب القرآن الكريم ، ليكون الرسول شهيدًا عليكم وأنتم شهداء على الناس.
و في آية أُخرى يقول الله تعالى :
“وله أسلم من في السماوات والأرض” ٠
من سورة آل عمران ٠
تعني أن كل المخلوقات في السماوات والأرض خاضعون ومستسلمون لله تعالى.
وهذا التسليم يشمل المؤمنين الذين أسلموا لله طواعية واختيارًا، ويشمل أيضًا غير المؤمنين الذين يخضعون لحكمه وقدره رغمًا عنهم، لأنهم لا يملكون أي قوة للخروج عن إرادته أو الامتناع عن شيء.
فلماذا أخي الكريم دون تعصب و جهل ووصاية كيف نسمي أنفسنا أنصار السنة وسلفية و إخوان و صوفية و ٠٠٠ الخ
و بهذا يتم تفريق الأمة و شق وحدتها و صفها و كسر عصا قوتها ٠
و أرى أن الله سبحانه و تعالى يكفي إنه لخص لنا هذا الطريق في بيان واضح شكلا و مضمونا ، و بهذا سد جميع الذرائع و السُبل التي اغرقت الأمة الإسلامية الواحدة بعد عصر النبوة في مسميات و أشكال ضررها أكبر من نفعها حيث قال في قول قاطع لا يقبل الشك بعد هذا اليقين فكله بدع و تصانيف دخيلة على عالمية الإسلام ٠٠
( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ٠
قيل ( بحبل الله ) أي : بعهد الله ٠
و هذا يتفق مع قوله :
” يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ” ٠
( سورة البقرة، الآية 208 )
و هي تأمر المؤمنين بالدخول في الإسلام وشريعته كاملة، دون التمسك ببعضه وترك البعض الآخر، مع اجتناب طريق الشيطان واتباع أوامره، لأن الشيطان عدو مبين لهم.
و نلاحظ هنا قوله تعالى :
“يا أيها الذين آمنوا ”
نداء من الله تعالى للمؤمنين، يدعوهم فيه إلى الإيمان والطاعة.
“ادخلوا في السلم كافة”:
السلم: هو الإسلام ودين الله.
كافة: تعني جميعًا، أي ادخلوا في جميع شرائع الإسلام وأحكامه، عاملون بكل ما يأمركم به الدين، ولا تتركوا شيئًا منه.
“ولا تتبعوا خطوات الشيطان”:
أي لا تسيروا في طريقه ولا تتبعوا وسوسته ودعواته إلى المعاصي والضلال.
و نعود إلى الآية الكريمة “هو سماكم المسلمين” وردت في سورة الحج، الآية 78، وهي تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى هو من سمّى من آمن بدينه بالمسلمين، وأن إبراهيم عليه السلام كان من أوائل من تسموا بذلك، بدليل دعائه: “ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك “
يعود الضمير “هو” إلى الله تعالى، وهو الذي سمّاكم في الكتب السابقة وفي هذا الكتاب، ليكون الرسول شهيدًا عليكم وأنتم شهداء على الناس.
الكريمة “وله أسلم من في السماوات والأرض” من سورة آل عمران تعني أن كل المخلوقات في السماوات والأرض خاضعون ومستسلمون لله تعالى. وهذا التسليم يشمل المؤمنين الذين أسلموا لله طواعية واختيارًا، ويشمل أيضًا غير المؤمنين الذين يخضعون لحكمه وقدره رغمًا عنهم، لأنهم لا يملكون أي قوة للخروج عن إرادته أو الامتناع عن شيء.
فلماذا نسمي أنفسنا انصار السنة وسلفية و اخوان و صوفية ٠٠٠ الخ
و بهذا يتم تفريق الأمة و شقا وحدتها و صفها و كسر عصا قوتها ٠
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) قيل ( بحبل الله ) أي : بعهد الله
” يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ” هي من سورة البقرة، الآية 208، وتأمر المؤمنين بالدخول في الإسلام وشريعته كاملة، دون التمسك ببعضه وترك البعض الآخر، مع اجتناب طريق الشيطان واتباع أوامره، لأن الشيطان عدو مبين لهم.
و اعلم صديقي العزيز و القارىء الكريم فقد توقفت مليا مع كلمة الاسلام الجامعة بعيدا عن التفريعات التي صنعها المسلمون بعد عهد الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة الأطهار و الثقات من بعدهم ٠٠
فنجمل الفكرة في كل هذا بلا مزايدة و خلط للأمور الراسخة و الثابتة و المستقرة ٠٠
السلم: هو الإسلام ودين الله.
كافة: تعني جميعًا، أي ادخلوا في جميع شرائع الإسلام وأحكامه، عاملون بكل ما يأمركم به الدين، ولا تتركوا شيئًا منه.
و في النهاية و بهذا تتحقق وحدة الدين الاسلامي بعيدا عن الانقسام و الجماعات و التيارات و الطوائف التي نالت من قوة الصف كالجسد الواحد و البنيان المرصوص ٠٠
فالمذاهب الفقهية توضح و تشرح و تفسر و كل مسلم يتثقف منها فقط ٠٠
عكس أهداف الفرق و الجماعات يتبعها تنظيما و أفكارا و قناعات و تحزب و يحدث اقتتال و تكفير و تبديع و طعن في الملة تحت الولاء و البراء للجماعات و التيارات لا للإسلام نفسه ٠٠
فالمسلم يختار أي فرقة و عندما يدخل فرقة يجد إنها تلعن أختها و تكفرها إلا نفسها ٠٠
فلماذا كل هذا العنت و الشقاق و عندي الدين الصحيح المطالب بأركانه و المعلوم منه بالضرورة و الفروع فيها متسع للاجتهاد دون تسلط تمشيا مع واقع حركة الحياة ٠
يا رب اهدانا إلى الصراط المستقيم طريق الهداية و الرشاد الذي تركنا عليه النبي صلى الله عليه و سلم حتى لا نزيغ عنه و نظل و نتبع الغواية و نخلط الأمور و نجبر الناس على اختيارات و تسميات بشرية ما أنزل الله بها من سلطة تشق عصا وحدة الإسلام الدين الحنيف الدين القيم القائم على حسن الأخلاق و السماحة و العفو و حرية الاعتقاد ٠٠
و الذي يتضح لنا من خلال المحجة البيضاء التي تركنا عليها النبي الكريم صلى الله عليه و سلم كتاب الله و سنته الصحيحة و نراجع الفهم و التحليل و مقاصد الإسلام و بهذا فلم و لن نضل أبداً ، و ذلك معية العقل و صحيح النقل دائما ٠
و على الله قصد السبيل ٠