الخلط بين التخلف الدراسي والضعف العقلي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله ذي الجلال والإكرام حي لا يموت قيوم لا ينام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الحليم العظيم الملك العلام، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله سيد الأنام والداعي إلى دار السلام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، ثم أما بعد ذكرت المصادر التعليمية والتربوية الكثير عن أسباب التأخر الدراسي لدي الأطفال، وأما عن الخطة العلاجية لذلك، فقد سارت الخطة العلاجية في ثلاث خطوط متوازية وهي سلوكية ودراسية وإجتماعية، ومنها أولا هو تعديل سلوك التلميذة للحد من النشاط الزائد، فتقول الباحثه الإجتماعية بأني أجلست التلميذة في المقعد الأمامي وتعريفها بالجلسة الصحية، ثم بدأنا معها بالتعزيز المادي والمعنوي كل حوالي خمس دقائق كلما إستمرت في الجلسة الصحية، ثم بدأت معها بالتدرج في التعزيز كل حصة.
ثم كل يوم ثم كل أسبوع حتى تعودت التلميذة إلى حد كبير على الجلوس والإستقرار داخل الصف، وأشغلت التلميذة بأنشطة نافعة ومفيدة تخدم المهارات الموجودة بالمنهج وبأوراق عمل مكثفة، وتم إعطاء التلميذة الثقة بالنفس وذلك بمحاولة إعطائها أدوار قيادية، وأيضا تعليم التلميذة كيفية الوضوء والصلاة حتى تستطيع التلميذة الإهتمام بنظافتها الشخصية، وإعطاء التلميذة قدرا كافيا من الثقة بالنفس، ومن حيث طرق التدريس راعيت مع التلميذة إستخدام الوسائل التعليمية والمجسمات والمحسوسات من مكعبات وغيرها وباللوحات الوبرية والسبورات المغناطيسية والبطاقات التوضيحية وجميع الوسائل التي يمكن أن تسهل العملية التعليمية، وأيضا الاهتمام بقراءة التلميذة وإعتبارها مهارة أساسية تسير جنبا إلى جنب مع الكتابة، وعمل دفتر فردي للتدريبات الكتابية.
لتدريب التلميذة على النسخ، والإهتمام بالتعبير والمحادثة لأنها تعتبر محور التعلم في المناهج الدراسية الجديدة وإعطاء التلميذة الفرصة الكافية للتعبير عما تشاهده، وكذلك توفير التغذية الراجعة للتلميذة وذلك بإعلام التلميذة بصحة الإستجابة، وأيضا توفير التعليم الزائد للتلميذة ليساعدها على الإحتفاظ بالمادة التعليمية، وتنشيط الذاكرة البصرية لدى التلميذة وقراءتها وإمرار إصبعها عليها ثم إخفاء الكلمات عن التلميذة ومطالبتها بكتابتها وبالتكرار حتى تحتفظ التلميذة بالكلمات في ذاكرتها، وتقسيم حروف الهجاء إلى مجموعات متشابهة وتشبيه كل حرف بشيء مألوف لدى التلميذة وتقريبه إلى ذهنها وملاحظة وضع النقط في كل حرف، وأيضا إستخدام أسلوب اللعب بالإكتشاف حيث أنه من الأساليب الشيقة والمحببة لدى التلاميذ، وأيضا جذب إنتباه التلميذة.
وجعلها في غاية التركيز عن طريق تقديم المادة العلمية في قالب مشوق وبإستخدام أسلوب تدريس متنوع يزيل الملل عن نفس التلميذة مثل المسرحيات والتمثيليات، وأيضا الإهتمام بالنشاط اللاصفي وإشراك التلميذة فيه والحرص على إشباع ميولها وإعطاء التلميذة الثقة الكاملة بقدراتها، وأيضا تواصل المدرسة مع الأسرة وذلك بعمل ندوات ومحاضرات للتوعية السليمة عن طريقة الإهتمام بالتلميذة وتوفير إحتياجاتها الأساسية، وأيضا توفير وجبة للتلميذة كل يوم من جمعية المدرسة لأن الغذاء ضروري جدا في نمو جسم وعقل التلميذة، ونتيجة لما ظهر من الدراسة نوصي بالتمييز وعدم الخلط بين التخلف الدراسي والضعف العقلي، وأيضا الاهتمام بتنمية الشخصية الإنجازية من خلال التدريب والتوجيه في المنزل والمدرسة والمجتمع.
الخلط بين التخلف الدراسي والضعف العقلي