بأي حالٍ عدتَ يا يومَ مولدي…؟
هنا نابل بقلم المعز غني
بمناسبة عيد ميلادي الموافق ليوم الأربعاء 08 أكتوبر 2025 …
نقطة السطر ، وبداية الحكاية .
في مثل هذا اليوم من عام …19
لم أُخلق لأحتفل بزيادة رقم في عدّاد الزمن ، بل لأحتفل بقدرتي على إجتياز العواصف ، وبقائي واقفًا حين كان كثيرون ينتظرون سقوطي .
كل عامٍ وأنا كما أرادني الله : قويًّا ، صادقًا مع نفسي ، نادرًا في حضوري ، مختلفًا في طبعي .
ولدتُ يوم 08 أكتوبر ، لا لأكون تكرارًا ، بل لأكون إستثناءً …
لأكون الإنسان الذي لا يشبه سواه ، الذي يسير أحيانًا وحده ، لكنه لا يتنازل عن قيمه أبدًا .
عيد ميلادي يوم 08 أكتوبر من سنة …19
لن أطلب أمنيات ، فأنا أؤمن أن الأقدار تُكتب بالقوّة ، باليقين، وبالإصرار .
أنا أكتب قدري كل يوم ، وأبتسم لأنني صمدت حين قالوا : لن يُكمل الطريق …
وهكذا علّمني العمر أن لا أهاب مرور السنين ، بل أن أحتفي بكل لحظةٍ منها ،
أن أتعلّم من خساراتي أكثر مما تُعلّمني إنتصاراتي ،
أن أبحث لا عن الكمال ، بل عن السلام الداخلي ،
فالعمر ليس عددًا في سجلّ الأيام ، بل قصة وعيٍ تتفتح فصولها كلّما واجهنا الحقيقة بصدق .
كبرتُ سنًّا ، لكن ما كبر فيّ ليس العمر فقط ، بل كبر الوعي والإيمان والسلام مع النفس ، والكبرياء الذي لا يُساوم .
كل سنةٍ تُزهر فيّ شيئًا جديدًا ، ورغم كل التحولات ، جذري واحد …
رجل لا يشبه أحدًا ، لا يرضى بأنصاف الأشياء ، ولا يعيش بنصف قلب .
عيد ميلادي … هو عيد لمن آمن بي ،
لمن أحبّني كما أنا ،
لمن رأى 👀 النور في عتمتي ، والثبات في خطواتي .
أنا البداية …
أنا رجل لا ينكسر ، لا يتلوّن ، ولا يقف على حافة المعنى ، بل في عمق الإمتداد .
القصة التي لم تُكتب بعد … ستُكتب بتوقيعي كما لم أكتب من قبل.
وها أنا أطفئ شمعةً عدد ( 60 ) لا لتنتهي سنة ، بل لتبدأ حكاية جديدة من نورٍ ودهشةٍ وإمتنان ،
فما أجمل أن نولد كل عامٍ من جديد ، ونحن أكثر صفاءً وعمقًا وحبًّا للحياة .
بقلم المعز غني عاشق الترحال وروح الاكتشاف
بأي حالٍ عدتَ يا يومَ مولدي…؟