المشروع المغربى يستحق الدراسة
كتب .. أحمد رجب
التجربة المغربية في كرة القدم شهدت قفزات كبيرة وإنجازات تاريخية خلال السنوات الأخيرة،
جعلت المغرب نموذجًا يُحتذى به في القارة الإفريقية والعالم العربي.
أبرز ما حققه منتخب المغرب كان التتويج بكأس العالم للشباب تحت 20 عامًا في أكتوبر 2025،
حيث فاز المنتخب المغربي بهدفين نظيفين على الأرجنتين، صاحبة الرقم القياسي بعدد الألقاب (6)،
في مباراة نهائية أقيمت بالعاصمة التشيلية سانتياغو.
هذا الفوز يمثل إنجازًا تاريخيًا للمغرب، إذ تأهل للنهائي لأول مرة في تاريخه،
بعد أن كان أفضل إنجاز له سابقًا بلوغ نصف النهائي عام 2005 بهولندا.
في طريقه نحو اللقب
أقصى المغرب منتخبات قوية مثل إسبانيا، البرازيل، الولايات المتحدة، وفرنسا، ما يعكس قوة الأداء والتنظيم داخل الفريق.
كما أن المنتخب الأول حقق أيضًا نجاحًا لافتًا في كأس العالم 2022 بقطر
إذ وصل إلى نصف النهائي وأصبح أول منتخب عربي وإفريقي يحقق ذلك،
محققًا نتائج مميزة بالفوز على منتخبات قوية مثل بلجيكا، إسبانيا والبرتغال،
قبل أن يخسر في نصف النهائي أمام فرنسا. هذا الإنجاز رفع من مكانة الكرة المغربية دوليًا وأكد على تطور منظومة كرة القدم في المغرب.
الأمر لم يتوقف عند المنتخب الأول والشباب
بل شملت الإنجازات المنتخب المحلي، الذي حصد لقب كأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان” ثلاث مرات متتالية (2018، 2020، 2025)،
ما يدل على عمق المواهب المحلية وقوة البنية التحتية الكروية.
تأتي هذه النجاحات، كما يؤكد المختصون
بفضل التخطيط الاستراتيجي المنظم، الاستثمار في الكوادر المحلية، وتوفير بناية تحتية متطورة،
تحت قيادة فكرية لرئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، والمدربين الوطنيين الأكفاء.
هذا النهج أهّل المغرب ليصبح رائدًا عربيًا وأفريقيًا في كرة القدم، مبنيًا على العمل الجاد واستثمار المواهب المحلية،
بدلًا من الاعتماد على المدربين الأجانب كما هو الحال في غالبية المنتخبات العربية.
وعلى كل الدول التى تملك الوفره فى الكوادر البشريه أن تدرس النموذج المغربي للإستفاده منه.
في الختام
التجربة المغربية وضعت أسسًا متينة للنجاحات المستقبلية، مع دعم الفئات السنية،
ومواصلة التطوير لتأكيد مكانة المغرب في كبرى البطولات العالمية والقارية.