الرئيسيةاخبار عربيةأخصائية نطق وتخاطب: دعم المصابين بالتأتأة يبدأ من الأسرة وينمو بتفهّم المجتمع
اخبار عربية

أخصائية نطق وتخاطب: دعم المصابين بالتأتأة يبدأ من الأسرة وينمو بتفهّم المجتمع

أخصائية نطق وتخاطب: دعم المصابين بالتأتأة يبدأ من الأسرة وينمو بتفهّم المجتمع

أخصائية نطق وتخاطب: دعم المصابين بالتأتأة يبدأ من الأسرة وينمو بتفهّم المجتمع

 

نوال مسلم: جدة:-

 

أكدت أخصائية النطق والتخاطب جواهر الغامدي :أن اليوم العالمي للتأتأة الذي يصادف الثاني والعشرين من أكتوبر من كل عام، يعد مناسبة عالمية ذات أهمية بالغة في دعم وتمكين الأفراد الذين يواجهون تحديات في الطلاقة الكلامية، مشيرة إلى أن هذا اليوم يحمل رسالة إنسانية عميقة تدعو إلى نشر الوعي، وتعزيز تقبل المجتمع، وتذكير الجميع بأن التواصل الإنساني لا يقاس بسرعة النطق، بل بصدق الكلمة وثقة المتحدث بنفسه.

وأوضحت الأخصائية جواهر :أن التأتأة هي أحد اضطرابات الطلاقة الكلامية التي تظهر في صورة تكرار للأصوات أو المقاطع أو الكلمات، أو إطالة بعض الأصوات، أو التوقف المفاجئ أثناء الحديث ، وهناك أنواع للتأتأة ، أبرزها التأتأة التطورية التي تظهر لدى الأطفال في مراحل تعلم اللغة، والتأتأة النفسية التي تنشأ نتيجة القلق أو الصدمات الانفعالية، والتأتأة العصبية التي ترتبط بخلل في مراكز النطق بالمخ ، ويمكن اكتشاف الحالة مبكرًا من خلال ملاحظة صعوبة الطفل في البدء بالكلام أو تكرار المقاطع أو تجنبه التحدث في مواقف معينة.

وبيّنت الأخصائية جواهر : أن التعامل مع الأبناء الذين يعانون من التأتأة يتطلب وعيا أسريا وصبرا متواصلا، مشددة على أهمية تجنب تصحيح الطفل أثناء حديثه أو مطالبته بإعادة الجمل بشكل مستمر، لأن ذلك يزيد من توتره ويعمّق المشكلة.

ودعت :إلى تهيئة بيئة داعمة يشعر فيها الطفل بالأمان والقبول دون ضغط أو مقارنة مع الآخرين، فكلمات التشجيع والاحتواء العاطفي هي الخطوة الأولى في طريق التحسن.

وشددت الأخصائية على

: أن المدرسة تلعب دورا أساسيا في دمج الطفل المصاب بالتأتأة، من خلال دعم المعلمين له وتشجيع زملائه على تفهم حالته، فيما يتحمل المجتمع مسؤولية نشر ثقافة التقبل والتعاطف، والابتعاد عن أي شكل من أشكال التنمر أو السخرية التي تترك أثرًا نفسيًا بالغا على المصاب

وحول الانعكاسات النفسية للتأتأة أوضحت الأخصائية جواهر :

أن المصابين غالبًا ما يعانون من القلق الاجتماعي، والخوف من التحدث أمام الآخرين، وقد تتطور الحالة إلى العزلة أو انخفاض تقدير الذات في حال غياب الدعم الأسري والمجتمعي ، فالجانب النفسي لا يقل أهمية عن الجانب العلاجي في التعامل مع التأتأة.

وأشارت إلى أن الوسائل العلاجية الحديثة لعلاج التأتأة شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث يجمع العلاج الحديث بين التمارين النطقية وتقنيات التنفس العميق والعلاج السلوكي المعرفي، إضافة إلى استخدام برامج رقمية وأجهزة سمعية تساعد على تحسين الإيقاع الكلامي وتقليل التوتر أثناء الحديث ، كما أتاحت الجلسات العلاجية عن بعد فرصة للمصابين لمتابعة علاجهم باستمرارية وراحة أكبر.

واختتمت الأخصائية جواهر الغامدي تصريحها بتوجيه مجموعة من النصائح للأسر والمصابين بالتأتأة

: فالدعم الأسري والمجتمعي هو حجر الأساس في العلاج ، وطالبت الأسر إلى تقبل الطفل كما هو،وتشجيعه على التحدث بحرية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، كما نصحت المصابين بعدم الخوف من التحدث أمام الآخرين وطلب المساعدة المتخصصة عند الحاجة، فالتدخل المبكر يرفع من نسب التحسن بشكل واضح.

أخصائية نطق وتخاطب: دعم المصابين بالتأتأة يبدأ من الأسرة وينمو بتفهّم المجتمع

أخصائية نطق وتخاطب: دعم المصابين بالتأتأة يبدأ من الأسرة وينمو بتفهّم المجتمع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *