الرئيسيةمقالاتقسوة الجريمة تهز الضمير.. والعدالة مطالبة بالرد السريع
مقالات

قسوة الجريمة تهز الضمير.. والعدالة مطالبة بالرد السريع

قسوة الجريمة تهز الضمير.. والعدالة مطالبة بالرد السريع

بقلم رضوان شبيب -محرر صحفي

 

جريمة بهذا القدر من القسوة ليست مجرد قتل، بل إعلان حرب على إنسانيتنا. فما سمعناه من تفاصيل عن استدراج الضحية، ثم قتله بدم بارد، وتمثيل بالجثة، و إخفاء آثار الجريمة — هو عمل يخرج عن حدود الفهم الإنساني، ويستحق أقصى درجات الاشمئزاز والعقاب. كيف يمكن لعقل يفترض أنه في طور الطفولة أن يبلغ هذا الحد من الدهاء والتخطيط؟ لقد بتنا أمام واقع جديد لا مكان فيه للمجاملات، ولا للعبارات الملطفة. إننا نواجه جريمة ناضجة التخطيط، كاملة الأركان، معتمدة القسوة، ومن يرتكبها يجب أن يعامل على هذا الأساس، لا على أساس عمر مدون في شهادة ميلاد. نطالب النيابة العامة بسرعة التحقيق، وإحالة المتهم إلى القضاء العادل بأقصى سرعة، وكشف كل الملابسات أمام الرأي العام بشفافية كاملة. كما نطالب بفحص خلفيات المتهم النفسية والسلوكية و سجله الاجتماعي، خشية أن تكون هذه الجريمة امتدادا لمسلسل إجرامي أكبر لم يكشف بعد. فالمجتمع لن يهدأ إلا حين يرى القانون يقطع رأس الجريمة بالحق، ويعيد للناس شعورهم بالأمان. نقولها بوضوح وصراحة: من يخطط للقتل، ينفذه، ويخفي آثاره، لا يمكن أن يعامل على أنه “طفل” بل على أنه مجرم مكتمل الأركان. القصاص ليس انتقاما، بل هو عنوان العدالة، ودرع المجتمع في وجه الفوضى والدماء. فلتحكم العدالة اليوم، قبل أن نحكم غدًا على أنفسنا بالعجز والخوف

قسوة الجريمة تهز الضمير.. والعدالة مطالبة بالرد السريع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *