تحية حب وتقدير للفنان التونسي القدير لطفي بوشناق
هنا نابل بقلم المعز غني
من واجبي أن أقول كلمة حق قامة فنية تونسية كبيرة مثل الفنان التونسي القدير لطفي بوشناق ، لا مجاملةً ولا تملقًا، بل شهادة وفاء لرجل عرفته عن قرب ، فكان صديقًا عزيزًا ، وإنسانًا نبيلاً ، وفنانًا إستثنائيًا .
لطفي بوشناق … آخر فرسان الطرب الأصيل ، وأحد أعمدة الفن العربي في زمنٍ ساد فيه الصخب وإنحسرت فيه القيمة .
صوته حكاية وطن ، وصدق إحساسه مرآة لروح تونس الجميلة التي لا تموت .
حين يظهر على الشاشات المصرية أو العربية ، يطرب الملايين ، ويتحدث بعفوية تونسيّة صافية لا يشوبها تصنّع ، فيُحبّه الناس أكثر ويزداد فخرنا به .
أن يُنتقد الرجل على لباسه أو على قوله إن له أصولًا بوسنية، فذلك لا ينقص من تونسيّته قيد أنملة، لأن الانتماء الحقيقي يُقاس بالعطاء ، ولأن بوشناق وهب نفسه للفنّ ورفع إسم تونس عاليًا في كل المحافل .
لقد عرفته عن قرب ، فوجدت فيه رجلاً متواضعًا ، راقيًا ، شديد التعلّق باللهجة التونسية ، وفخورًا بأغانيه التي خلدت في وجداننا مثل “خذوا المناصب” و**“يا من يرى”** و**“أنا مواطن”**.
فمن كان فنه رسالة ، وصوته صدقًا ، وإنسانيته عنوانًا ، لا يُقاس بلباسٍ ولا يُدان بعبارة .
لطفي بوشناق باقٍ ، لأنه ببساطة أيقونة الفن التونسي والعربي الأصيل.
بقلم المعز غني
عاشق الترحال وروح الاكتشاف
هنا نابل بقلم المعز غني


