الرئيسيةمقالاتابداء بالمرأ
مقالاتمنوعات

ابداء بالمرأ

ابداء بالمرأ

بقلم : جمال فتح الله زين

عندما تسعى أن تبني امه أو تصعد بها إلى القمه لأبد من أن يكون بها مدرسه تعي وتعرف ماذا تفعل ذلك . فأنا فى مقالى هذا لم أطلب بجلوس المرأه بالمنزل نهائياً ولكن أطلب أن يكون عملها نصف وقت إذا أمكن لكى تعود لحضن أسرتها ومجتمعها .

فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق ، كما قال الشاعر احمد شوقي ، لذلك يسعى الغرب إلى تحريرها وظهورها هي اولاً ، ويكون ذلك طبعاً للمخطط المطلوب تنفيذه من خلالها ، فالبدايه كانت من الغرب منذ القدم بعمل جمعيات ومؤسسات تنادي بتحرير المرأه وإنتقلها إلى مجال العمل ، والمساواه مع الرجل ، وإنها نصف المجتمع ، لذلك فلابد أن تحصل على كل حقوقها ، ولا تصبح جاريه لزوجها وابنائها بالمنزل ، لان ذلك ليس من العداله الاجتماعيه وحقوق المرأه ووووووو إلى مالانهايه من تلك الشعارات .

فقد تحقق كل ذلك على مدار العقود الماضيه إلي أن طلبت المرأه أن تتساوي مع الرجل في الميراث الذي وضعه الله في كتابه الكريم ، وذلك ايضاً من الحريات الدنيويه وتقدم المرأه التي اذهلت العالم بما تقوم به من أعمال قد تساوي الرجل في بعضها وكرامتها الدوله على ذلك .

ولكن هل عندما خلقها الله لم يعطيها حقها ؟

حاشه لله فقد كرامها الله سبحانه وتعالى ، فجعل لها سوره في كتابه العزيز تسمى النساء ، وضح بها كل ماينفعها وما يضرها أويدمرها ، فقد ميزها الله عن (الرجل) وكرامها بتلك السوره , التي لم ينزل (للرجل مثلها) في كتابه العزيز سبحانه وتعالى .

لماذا نذهب إلى مخالفه الشرع في كل افعالنا ونقول إننا مظلومين ؟

فالله ليس ( بظلام بالعبيد سبحانه جلا علا ) فهو كرم البشر والمرأه بالاخص في كل شيء ، عندما كانت المرأه في العهد القديم تعرف وتعي حقها من كتاب الله ، كانت الآمه متقدمه والابناء بصحه وعافيه ، وكانوا مع إنهما آميين الا من رحم ربى يصل ألى الأبتدائية مثل الدكتوراه الان .

ومع ذلك كانت الأسرة هادئه والخير والبركه تعم منازلهم ، والابناء يحصلون على آعلى المراكز والشهادات في حضن الأم اولاً قبل الاب ، فعندما تقدمت المرأه وتحضرت وحصلت على حقوقها بناء على المؤسسات الدنياويه ، عادت المرأه إلى الخلف بأسرتها التى تركتها إلى المربيات ودار الحضانة ، فتم القضاء على مكتسباتها بالمجتمع .

لأن الأيدي الخفيه التي تدعوا إلى ذلك في صوره التقدم والتحضر، هي التي سببت رجوعها بالأسره والمجتمع إلى الخلف ، وذلك نتيجه المؤامره التي اعدوا لها منذ سنين لاخراج المرأه من بيتها ومن دفء اسرتها ليس لمصلحتها وإنما لصالح أهداف يتم التحضير لها لكي يتم تخريب الأسرة المصريه .

فالمرأه هي النواه للمجتمع ان صلحت من صلح المجتمع كلة ، وإن فسدت فسدة المجتمع كله ، فاللأسف قد نُفذت تلك المخططات بايدينا نحن ، وأصبح المجتمع الأن يبحث عن حلول للكثير من الظواهر والمشاكل الإجتماعيه ، التي لايعرفون أسبابها في الظاهر ، ولكن الأصل لتلك الظواهر والمشاكل الإجتماعية هو خروج النواه إلى الحريه وهي ( المرأه ) ، فقدنا أجيال تربت على يد الخدم والحشم التى لايوضع عليهم آى خطأ ، لأنهم مطالبون بكل شئ فى البيت قبل رجوع الهانم والبيه من العمل لعدم الإزعاج لهم ، فمن أين يُسند إليهم تلك المهمة الصعبة التى تحتاج إلى مراقبة دائما من أفراد الأسرة بعضهم البعض ، وأيضاً يتم توجهم لقيم وعادات تُعرض ويتم فرضها من المشاهير أصحاب الفكر والأهداف السامية على القنوات الفضائيه ، بحجه إنها من الواقع ، وهى فعلاً كانت موجودة ولكن بنسبة ضيئلة ولايعرفها لامن كان قريب من الحدث ، على خلاف الآن أصبحت شعار التحدى للأقوياء على أيديهم ( الا من رحم ربى ) ومقاهي النت والكافيهات والسهر فيها لمنتصف الليل خارج المنزل بدون رقابة أوعقاب ، مما زاد الكثير من الجرائم والعنف وتعاطى وتجارة المخدرات ، والرسوب الدراسي لهروب الطلبه من المدارس ، والكثير من المشكلات التي نعاني منها الان ونبحث عن سببها وإيجاد حلول لها .

لذلك لكي يتم بناء جيل قوي ، لابد من إعطاء المرأه كافه حقوقها التي شرعها الله لها اولاً ، ونوضح لها أضرار وإغرءات أصحاب المصالح والأصول الانتهزية على أسرتها ومجتمعها . لكى نعيدها من جديد لتفريخ مجتمع صحيح خالى من الفيروسات البشرية ، ليخرج لنا زوايل ويعقوب ومحفوظ والكثير من العلماء والمثقفون الجدد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *