فى الوقت الذى يحتاج فيه المجتمع الى تضافر الجهود والقوى على مختلف الاصعدة والاتجاهات نجد ان هناك ظاهرة غريبة قد اصبحت تسود الا وهى ظاهرة المصالح المشتركة ولايقف هذا عند جهة معينة او مكان محدد ولكنها ظاهرة اصبحت تسود كل شيئ وفى كل مكان حيث اصبحت المعاملات تبادل مصالح فان لم تساعدنى لن اساعدك وان لم تخدمنى لن اخدمك وان لم يكن هناك امكانية للمصلحة المشتركة فعليك دفع السبوبة نعم وهكذا تسمى السبوبة ” الرشوة ” .. ادفع عشان تعدى .. امور وظواهر غريبة تكاد تسقط المجتمع وتجعله فى القاع فينما هناك من يسعى للاصلاح والمساعدة والبناء والدعم بكل قوة نجد ان هناك من يحمل معاول الهدم بكل الصور والطرق ومنها هذة الفئات الغريبة والموجودة فى كل مكان حتى داخل المؤسسات الخدمية وغيرها نجد على سبيل المثال مديرا يستغل موظفية فهو لايعمل على ترقيتهم والاستجابة لطلباتهم او الاستماع لشكواهم الا بعد تنفيذ طلباتة ورغباتة فى انهاء مصالحة الشخصية وهناك من يتقاضى مقابل مادى او معنوى وبالطبع بشكل غير معلن وغير صريح وللاسف وكل الاسف فان هذا المدير يكون له اعوان ومساعدين فى الادارات العليا والتى تتولى حمايتة والدفاع عنة والتصدى لكل محاولات الشكوى منه والاشد غرابة هو غياب الرقابة … اين الرقابة التى تتابع كل هذة التجاوزات والاصعب ان هناك من انقضت مدة خدمتة وهو على المعاش ويتم التجديد له ليستمر فى العمل لسنوات وسنوات وبنفس القوة ونفس الصلاحيات اى تحدى للقانون هذا ومن المسئول عن هذة التجاوزات الفظة وكيف سينجو المجتمع ويتقدم فى وجود هذة الظواهر الفاشلة بغير رقابة وبدون تنفيذ للقوانين والامر لم يعد يقتصر على جهة بعينها فقد نجد ذلك داخل مؤسسات مسئولة عن تنفيذ القانون وتطبيقة وكلها اوضاع مخالفة ويجب القضاء عليها وعودة الجهات الرقابية لتنفيذ دورها الصحيح والسليم داخل المجتمع ولابد من وجود جهات مسئولة عن الاستماع للشكوى والانتباة لها بدقة قبل انهيار المجتمع وسقوط اجمل مافيه وضياع جهود جبارة تبذل من اجل نهضتة واعادتة لوضعة الصحيح امام العالم اجمع …