“الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد” تعيد سحر الفنان إلى متحفه بجناكليس
كتب : احمد سلامة
يستعد متحف محمود سعيد للفنون بمنطقة جناكليس بالإسكندرية لاستقبال العرض المسرحي “الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد” ، والذى يعرض فى السابعة والنصف من مساء الخميس ٢٠ نوفمبر الجاري، ضمن احتفالات المتحف بيوبيله الفضي ، و في إطار برنامج ثقافي موسّع تنظمه وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة تحت عنوان “فرحانين بالمتحف الكبير… ولسه متاحف مصر كتير”، بهدف إبراز قيمة المتاحف المصرية وتفعيل دورها في الحياة الثقافية، تزامنًا مع الزخم المواكب لافتتاح المتحف المصري الكبير.
والمسرحية التي يعرضها قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش التابع له المتحف؛ تقدم رؤية درامية إبداعية يتم فيها تخيّل الساعات الأخيرة من حياة الفنان العالمي محمود سعيد، وتسلط الضوء على الكثير من المحطات الإنسانية والفنية في مسيرته باعتباره أحد رموز الفن التشكيلي المصري ومن ابرز الفنانين الذين تم تخليد أسمائهم بأنشاء متحف خاص بهم .
والعرض مأخوذ عن رواية للكاتب أحمد فضل شبلول تحمل الاسم نفسه، ووضع المعالجة المعالجة المسرحية له الدكتور فوزي خضر مستلهمًا عددًا من المشاهد من فصول الرواية، بينما يقدّم المخرج محمد عدلي يس عرضًا بصريًا غنيًا يعتمد على الاستعراضات والأغان المستلهمة من اعمال الفنان الكبير محود سعيد.
ويبدأ العمل بحادثة سرقة لوحة “بنات بحري”، قبل أن يتكشف للجمهور أنها نسخة مزيفة، فيدخل المشاهد إلى عالم تخيلي تظهر فيه “بنات بحري” مجسدةً على المسرح بملابس تطابق اللوحة، لتبدأ سلسلة من الحوارات والاستعراضات. ويعرض العمل على شاشة عملاقة عددًا من لوحات محمود سعيد، إلى جانب جولة افتراضية داخل المتحف، وظهور ملكات من تاريخ مصر مثل كليوباترا وشجر الدر —معالجة فنية تستحضر خيال الفنان ورؤيته الجمالية.
و العمل من الحان مجدي الخطيب، تصميم مناظر وديكور د. علاء الباشا، مؤثرات بصرية م. ممدوح كمال ،تصميم استعراضات أحمد أميكو
الجدير بالذكر أن مركز محمود سعيد للمتاحف يقع داخل القصر الذي كان يقطنه الفنان محمود سعيد، وقد جرى تحويله إلى مركز للمتاحف وافتتاحه في 17 أبريل 2000، ويتكون من ثلاث متاحف رئيسية هي : متحف محمود سعيد في الطابق الأرضي، ويضم 81 عملًا بين لوحات واسكتشات وميداليات بارزة من مسيرته، ومتحف الفن الحديث: في البدروم، ويحتوي على 291 عملًا لرموز الحركة التشكيلية المصرية الحديثة، ومتحف سيف وأدهم وانلي: في الطابق الأول، ويضم مجموعة من أعمال الأخوين التي تجسد ملامح مدرسة الإسكندرية الفنية وتقدم تجربة بصرية مميزة للزوار.


