الفرصه الأخيرة للوصول للمونديال
كتب .. أحمد رجب
في ظل التوسعة التاريخية لكأس العالم 2026، التي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا لأول مرة في تاريخ البطولة،
تكتسب الأدوار الفاصلة أهمية استثنائيةلهذه البطوله ،
حيث تصبح بوابة العبور الأخيرة نحو المونديال بالنسبة للمنتخبات التي لم تنجح في التأهل مباشرة.
ويبرز في هذا السياق دور الملحق الأوروبي والملحق العالمي،
اللذان يشكلان اختبارًا حاسمًا لطموحات المنتخبات وفرصتها الأخيرة لخوض الحدث الكروي الأكبر.
الملحق الأوروبي:
معركة القارة العجوز
يشارك في الملحق الأوروبي 16 منتخبًا، تم اختيارهم بناءً على نتائج التصفيات الأوروبية ودوري الأمم الأوروبية.
يتم تقسيم هذه المنتخبات إلى أربع مسارات مستقلة، كل منها يضم أربع فرق تتنافس بنظام خروج المغلوب،
وتُقام مباراتا نصف النهائي ثم النهائي، ويتأهل بطل كل مسار مباشرة إلى كأس العالم.
من أبرز المواجهات التي أفرزتها القرعة:
إيطاليا أمام أيرلندا الشمالية، والفائز يلاقي الفائز من ويلز ضد البوسنة والهرسك،
بينما تشهد مسارات أخرى صدامات قوية
بين أوكرانيا والسويد، وبولندا وألبانيا، وتركيا ورومانيا، والدنمارك ومقدونيا الشمالية،
إضافة إلى المواجهة المتوازنة بين التشيك وجمهورية أيرلندا.
هذا النظام يمنح المنتخبات ذات التاريخ العريق، والتي تعثرت في التصفيات، فرصة للعودة إلى الساحة العالمية،
ويضفي طابعًا تنافسيًا عاليًا على المواجهات الحاسمة التي ستقام في مارس المقبل.
الملحق العالمي:بوابة العبور بين القارات
أما الملحق العالمي
فهو بطولة فاصلة تجمع ستة منتخبات من خمس قارات، تتنافس على مقعدين فقط في كأس العالم.
يُعتمد في هذا الدور على تصنيف الفيفا، حيث يتأهل منتخبان مصنفان مباشرة إلى النهائي،
فيما تخوض المنتخبات الأربعة الأخرى مواجهات نصف النهائي، والفائز منها يواجه أحد المصنفين في مباراة فاصلة.
تشمل المنتخبات المشاركة جمهورية الكونغو الديمقراطية من أفريقيا، والعراق من آسيا،
وبوليفيا من أمريكا الجنوبية، وكاليدونيا الجديدة من أوقيانوسيا، إضافة إلى جامايكا وسورينام من الكونكاكاف.
تُقام هذه البطولة المصغرة في مارس 2026، وتُعد فرصة نادرة لمنتخبات من خارج أوروبا لتأكيد حضورها في المونديال،
في ظل المنافسة المتزايدة بعد رفع عدد المشاركين.
اختبار الحسم والطموح
الملحق الأوروبي والعالمي لا يمثلان مجرد مرحلة إضافية، بل هما اختبار حقيقي للمنتخبات التي تسعى لتأكيد جدارتها.
في ظل نظام خروج المغلوب، لا مجال للخطأ، وكل دقيقة تحمل مصيرًا.
هذه الأدوار الفاصلة تُضفي طابعًا دراميًا على مسيرة المنتخبات،
وتجعل كل مباراة فرصة لكتابة صفحة جديدة في سجلات كرة القدم العالمية.
