أسود الرافدين يزأرون
كتب: عبدالرحمن محمد
العراق يخطف فوزًا ثمينًا من أنياب البحرين في افتتاح كأس العرب
شهد ملعب 974 في الدوحة قمة عربية خليجية مثيرة، جمعت بين المنتخب العراقي ونظيره البحريني، ضمن الجولة الافتتاحية للمجموعة الرابعة لبطولة كأس العرب “فيفا قطر ”

نجح “أسود الرافدين” في تحقيق فوز ثمين ومستحق بنتيجة 2-1، ليضعوا بذلك أول ثلاث نقاط في رصيدهم في مستهل مشوارهم بالبطولة، في مجموعة تُعد من الأصعب بوجود حامل اللقب منتخب الجزائر ومنتخب السودان.
شوط أول عراقي بامتياز
دخل المنتخب العراقي اللقاء بمعنويات مرتفعة، عازمًا على تأكيد حضوره القوي في البطولة واستغلال الزخم الذي اكتسبه مؤخرًا بتأهله إلى الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026. لم ينتظر العراق طويلاً، ففي الدقيقة العاشرة، ارتقى المهاجم المخضرم أيمن حسين لعرضية متقنة ليحولها برأسية قوية غالطت الحارس البحريني إبراهيم لطف الله، معلنًا عن الهدف الأول للعراق
الهدف الثاني (د. 25): لم يمهل المنتخب العراقي نظيره البحريني وقتاً طويلاً لترتيب صفوفه. بعد ربع ساعة فقط من الهدف الأول، عزز البديل المؤثر مهند علي (ميمي) تقدم العراق بالهدف الثاني. “ميمي” استغل سرعته ومهارته في إنهاء هجمة مرتدة منظمة، ليضع الكرة بثقة في الشباك.
هذا التقدم السريع والمزدوج وضع العراق في موقع مريح جداً، مما سمح للمدرب بالتحكم في إيقاع المباراة والاعتماد على التمريرات القصيرة لإنهاء الشوط الأول بتفوق واضح 2-0.
الشوط الثاني: صحوة بحرينية متأخرة ودفاع عراقي صلب
مع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب البحريني العودة للقاء، ورفع من وتيرة ضغطه الهجومي. هذا الضغط أسفر عن محاولات عديدة، لكن الدفاع العراقي ظل متماسكاً.
هدف تقليص الفارق (د. 75): نجح المنتخب البحريني في تقليص الفارق عبر نجمه علي مدن. الهدف جاء بعد عمل هجومي جماعي مميز، حيث سدد مدن كرة قوية ومباغتة لم يتمكن الحارس العراقي من التعامل معها.

عادت الإثارة إلى اللقاء بالكامل في الدقائق الخمس عشرة الأخيرة. البحرين ضغطت بكل قوتها بحثاً عن هدف التعادل، لكن صلابة خطي الوسط والدفاع العراقيين كانت حاسمة. تمكن “أسود الرافدين” من امتصاص الضغط ببراعة، ونجحوا في المحافظة على تقدمهم حتى صافرة النهاية.
الفوز: خطوة مهمة نحو الأدوار الإقصائية
هذا الفوز، الذي بُني على فعالية هجومية لا تُضاهى في الشوط الأول، منح المنتخب العراقي النقاط الثلاث ودفعة معنوية هائلة. بينما أظهر المنتخب البحريني قوة شخصية بالعودة للمباراة، إلا أن الأخطاء الدفاعية وتأخر الصحوة الهجومية كلفت الفريق الخسارة في هذا اللقاء المصيري

