ملحمة وطنية في فرنسا: الجالية المصرية تجدد العهد لمصر في الانتخابات البرلمانية
بقلم . عبدالحميد نقريش :
منذ الساعات الأولى لفتح لجان الاقتراع، توافدت أعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية من مختلف المدن الفرنسية، رجالًا ونساءً، شبابًا وشيوخًا، حاملين في قلوبهم حب مصر، وفي أيديهم بطاقة الانتخاب، مدركين أن صوتهم ليس مجرد اختيار، بل رسالة ولاء وانتماء، ومشاركة فعالة في بناء مستقبل الوطن واختيار من يمثلهم تحت قبة مجلس النواب المصري. وفي الساعات الأخيرة من يوم التصويت، اشتدّ توافد الناخبين بشكل ملحوظ، لا سيما بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية، حيث حرص أبناء الجالية المصرية في فرنسا على التوجه إلى مقار الاقتراع رغم عناء اليوم الطويل، في مشهد وطني مُلهم جسّد أعلى درجات الوعي والمسؤولية والانتماء، مؤكدين أن حب الوطن لا تعوقه المسافات ولا تحول دونه مشاغل الحياة اليومية.لقد أثبتت الجالية المصرية في فرنسا، مرة تلو الأخرى، أنها نموذج مشرف للمصري الواعي، الذي لا ينسى وطنه مهما ابتعدت به الجغرافيا، ولا يتخلى عن واجبه الوطني مهما تعددت التحديات. مشاركة واعية، وتنظيم حضاري، والتزام راقٍ، عكس صورة مشرقة لمصر وأبنائها أمام العالم، وأكد أن المصريين في الخارج هم خط الدفاع الأول عن الدولة، وداعم أساسي لمسيرتها الديمقراطية.ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتوجه بخالص التحية والتقدير إلى السفارة المصرية في فرنسا وأعضاء البعثة الدبلوماسية، على الجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلوها من أجل تيسير العملية الانتخابية، وتوفير أجواء من النظام والشفافية، بما يضمن نزاهة التصويت وراحة الناخبين. لقد كان أداؤهم نموذجًا يحتذى به في الانضباط والمسؤولية، وصورة مشرفة للدولة المصرية ومؤسساتها في الخارج

