الرئيسيةمقالاتالملازم أول زهير السبكي من أبطال ملحمة الجزيرة الخضراء
مقالات

الملازم أول زهير السبكي من أبطال ملحمة الجزيرة الخضراء

 

الحلقة ١٨ من كتاب ملحمة الجزيرة الخضراء للمؤرخ العسكري د. أحمد علي عطية الله

 

وفى مشهد بطولى آخر يقوم الملازم أول زهير السبكى بإلقاء القنابل اليدوية بكثافة على قوات العدو التى تحاول تسلق الموقع ، كما يلقيهاعلى الزوارق التى تقلهم أسفل الجزيرة فيوقع بينهم خسائر فادحة ويوقف محاولات تسلقهم .

 

يظل القائد مجدى والبطلان مصطفى أبو سديرة وزهير السبكى على إستبسالهم فى القتال المتلاحم مع جنود العدو فى إشتباكات مريرة ، ويوقفوا تقدم العدو مرات عديدة حتى يصاب الضابط البطل مصطفى أبو سديرة إصابات بالغة فى اليد والساعد بعدد من الطلقات ولكنه يظل يقاتل .

يلاحظ الاسرائيليون أن مقاومة الموقع قد زادت فيتوقعوا أنه قد حصل على دعم .. فيطالبون هم أيضاً بدعم إضافى فيأتيهم دعم عبارة عن سرية من القوات الخاصة الاسرائيلية التى كانت قريبة من موقع المعركة ليصل عدد القوات المهاجمة أكثر من 800 فرد من أفضل قوات العدو وأكثرها شراسة وتدريبا على مهمة واحدة هى القتل لتصبح القوة الاسرائيلية المهاجمة للجزيرة أكثر من عشرة أضعاف قوة الجزيرة.

 

يحتدم القتال مرة أخرى ويسقط المزيد من الشهداء والجرحى من قوة الجزيرة ويأمر النقيب مجدى الملازم أول زهير بالعودة بالزورقين إلى السويس مع جميع المصابين بالموقع وترك الشهداء تمهيدا لقرار صعب قرر أن يتخذه .. ولم يتبقى مع النقيب مجدى من قوة الجزيرة سوى سوى 24بطلا.. وبدأت تميل الكفة مرة أخرى لصالح العدوالأكثر عددا ، وعتاداً ، وتسليحاً ..

وفى الساعة الأخيرة من الليل التى تسبق بزوغ الفجر قرر النقيب مجدى الاتصال لاسلكيا بقائد الجيش الثالث فى محاولة أخيرة قبل أتخاذ قراره الذى أودعه قلبه:

 

* ايوه يافندم أنا النقيب مجدى بشارة بأتصل بسيادتك من فوق الجزيرة الخضراء بعد ما قدرت أخترق الحصار الاسرائيلى حول الجزيرة وأصل إليها.

*أيوه يا مجدى

*يافندم الجزيرة على وشك السقوط فى ايدى الاسرائيليين محتاج قوات لنجدة الجزيرة .

*موش حاينفع يا مجدى أبعت لك أى دعم بعد مادمر الاسرائيليين زورق الدعم السابق وهم مسيطرين الآن على الخليج ومحاصرين الجزيرة.. حاربوا لآخر رجل ولآخر طلقة معكم.

*طيب يا فندم لى طلب أخير من سيادتك.

*اتفضل يا مجدى .

* أنا عاوز سيادتك تأمر مدفعية الجيش الثالث أن تقوم بقصفة مركزة وكثيفة فوق الجزيرة .. علىّ وعلى أعدائى يافندم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *