الرئيسيةمقالاتلحظة الحقيقة التي تكشف كل شيء
مقالات

لحظة الحقيقة التي تكشف كل شيء

لحظة الحقيقة التي تكشف كل شيء

بقلم/نشأت البسيوني 

 

لحظة الحقيقة التي تكشف كل شيء في الحياة كل يوم بنكتشف إن العالم أكبر من فهمنا وإن الناس اللي كنا فاكرينها قريبة لنا أحيانا أبعد من أي حدود وإن التجارب اللي مرّينا بيها بتغيرنا من الداخل قبل الخارج وإن كل تجربة صعبة وكل لحظة وجع وكل خيبة أمل وكل فرح مؤقت بتبني فينا جزء من الشخص اللي هنكونه في المستقبل بنفهم إن مش كل حد يستحق قلبنا ولا كل حد يستحق 

 

وقتنا ولا كل حد يستحق اهتمامنا وإن اللي ضايع مننا واللي ابتعد عن حياتنا كان في الحقيقة درس مهم يعلمنا نعرف قيمة نفسنا وقيمة اللي حولنا ونعرف نحمي قلبنا وروحنا من كل شيء ما ينفعناش وبنكتشف إن قوة الإنسان مش في عدد الناس اللي حوالينه ولا في الكلام اللي بيتقال لكن في القدرة على الصمود والوعي بالذات والقدرة على الاختيار الصحيح والابتعاد عن كل ما 

 

يضرنا وبنعيش كل لحظة كأنها اختبار لصلابة إرادتنا لقوة قلبنا لصفاء روحنا ولوعي عقلنا ونتعلم إن الحياة مش محتاجة كل اللي حوالينا الحياة محتاجة اللي يحبنا بصدق واللي يقدرنا بصدق واللي يقوينا بلا ما ياخذ مننا بلا سبب واللي يسيبنا لازم نسيبه بلا ندم واللي يمشي لازم يمشي وما يرجعش وكل خطوة بنمشيها بلا رجوع هي فرصة لتجديد النفس لبناء القوة الداخلية للتمسك باللي 

 

ينفعنا ولترك اللي لا ينفعنا وبنكتشف إن كل خسارة كانت في حقيقتها نعمة وكل ألم صامت كان درس وكل رحيل كان بداية جديدة وكل فرح بسيط كان قيمة وكل شخص اتضح معدنه الحقيقي كان فرصة لنتعلم كيف نميز بين الصادق والكاذب وبين النية النقية والنية المظلمة وبين الحب الحقيقي والوهم وبنكتشف إن الرحلة الحقيقية مش في عدد الناس اللي حوالينا مش في 

 

الكلمات ولا المظاهر لكن في عمق القلب وروح الإنسان ووعيه وقدرته على اتخاذ القرار الصحيح والعيش بلا أي عبء من الناس اللي لا يستحقوننا وبكل لحظة وجع نصبح أقوى وأكثر وضوحا وأكثر قدرة على حماية أنفسنا واختيار الطريق اللي يرفعنا ويبني حياتنا ونكتشف مع الوقت إن القوة الحقيقية مش في من حولنا لكن فينا جوهنا في القلب اللي اتوجع واتعلم وفي العقل اللي فهم 

 

وفي الروح اللي صارت أهدى وأوضح وكل لحظة صعبة وكل تجربة قاسية كانت فرصة لنكتشف نفسنا ونعيش حياتنا كما نريد ونختارها بحرية بلا خوف أو تردد أو شعور بالذنب تجاه أي شخص أو أي موقف وكل خطوة للأمام مهما كانت صعبة هي فرصة للتمسك بالقيم الصحيحة وبالصفاء الداخلي وبالاختيارات اللي تحمي القلب والعقل والروح ونعيش حياتنا للأمام بلا أي رجوع ولا 

 

انتظار بلا أي عبء من اللي لا يستحقوننا ونكتشف إن الرحلة الحقيقية للإنسان هي اللي تبنيه من الداخل قبل الخارج وتعلمه كيف يعيش بوعي وصفاء وقوة واستقلالية وحب حقيقي لنفسه ولللي يستحق وكل لحظة ننجو فيها من الألم نصبح أقوى وأكثر وضوحا وأكثر قدرة على العيش بحرية وسلام داخلي وبنكتشف مع الوقت إن حياتنا ملك لنا وحدنا ونعيشها كما نريد بلا قيود وبلا 

 

انتظار وبلا أي حمل من اللي لا يستحقوننا وكل تجربة صعبة وكل وجع وكل فرح وكل خيبة كانت درس وباب لبداية جديدة وفرصة لبناء نفسنا من الداخل للخارج وكل ما تعلمناه من الماضي وكل ما واجهناه من خيبات وكل ما نجونا منه من وجع وكل ما اكتشفناه من معدن الناس وبنينا فيه قوتنا وعقلنا وصفاء قلبنا هو ما يجعلنا اليوم قادرين على الوقوف بثقة واختيار حياتنا دون خوف أو تردد 

أو شعور بالذنب ودون الحاجة لتصديق أي كلام أو وعود أو مواقف من أي حد لأننا أصبحنا نعرف قدرنا وقيمتنا ونستطيع أن نحمي روحنا من أي أذى ونعيش حياتنا كما نريد ونحن أقوى وأكثر وضوحا وأكثر صفاء وأكثر قدرة على العطاء للحياة ولللي يستحق كل الحب والصدق والإخلاص ونترك كل ما لا ينفعنا خلفنا إلى الأبد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *