المقالات

أخلاقنا الجميلة:عبد السلام باع سيارته لإنقاذ ابنه فاشتراهاشخص ثم إعادتها له

  1. متابعة : محمد سعد عبد السلام وسيارتة الكلاسيكية
    يهوى عبد السلام زكي ابن محافظة المنوفية،
    السيارت القديمة الكلاسيكية،
    فهو يعرف قيمتها جيدًا،
    ويعاملها كتحف فنية،
    وكان يمتلك سيارة مرسيدس موديل 1976 بيضاء اللون،
    وتعد طفلته المدللة،
    واعتاد تجديدها
    والاهتمام بها لتواكب أحدث الموديلات،
    إلى أن شاء القدر ليبيعها بسبب ظروف مرض ابنه،
    ولكنه فوجئ برد فعل المشتري.
    قرار التخلي عن السيارة
    لم يفكر «عبد السلام»
    في بيع سيارته مطلقًا،
    فقد ارتبط بها بشدة،
    لكن مرض مفاجئ أصاب نجله،
    جعله يحتاج إلى إجراء جراحة كبرى عاجلة،
    وأمام ألم طفله،
    قرر أن يتنازل عن سيارته ويبيعها: «عرضتها على وسائل التواصل الاجتماعي
    وكتبت إن ظروف البيع بسبب مرض ابني
    وأنه محتاج عملية عاجلة».
    سريعا
    انهالت عليه عروض الشراء، من راغبي اقتناء السيارات الكلاسيكية، حتى طلب منه أحد الأشخاص معرفة سبب البيع تفصيليًا،
    وعندما ذهب لمعاينة السيارة طلب رؤية الطفل والاطمئنان عليه:
    «ألف سلامة ربنا يتم شفائك على خير»،
    كلمات قالها المشتري للطفل الصغير، وفوجئ الأب أنه لم يجادل في السعر مؤكدًا رغبتة في اقتناء السيارة،
    وسدد ثمنها كاملًا خلال زيارته.
    رفض المشتري الذهاب لتسجيل السيارة واستلامها،
    قائلًا لـ«عبدالسلام»، إنّ لديه ارتباط بالسفر
    وسيؤجل التسجيل حين عودته والانتهاء من عملية الطفل الجراحية: «كان رافض حتى أنه يمضي وصل أمانة،
    وموافقش إلا إلحاح شديد».
    نجاح جراحة الطفل
    تسلم الأب، الأموال
    وأجريت جراحة الطفل بنجاح، وتخطى مرحلة الخطر خلال 5 أيام قضاها «عبدالسلام» بجوار نجله في المستشفى،
    وبعد الاطمئنان عليه، سارع في البحث عن صاحب السيارة الجديد ليسلمه إياها
    ويرد الأمانة إلى أهلها:
    «أول ما كلمته قالي ابنك عامل إيه؟،
    ومرضيش يتكلم في أي حاجة، وطلب مني أنه يزورني علشان أودع العربية».
    حضر المشتري
    واطمئن على الطفل،
    وأخبر «عبد السلام» أنه عندما يكون المبلغ جاهزا معه،
    يرده في أي وقت، تاركا الأب تنتابه مشاعر مختلطة بين الفرحة
    وعدم التصديق والدهشة:
    «حسيت إن ربنا جبر بخاطري
    لما اتعرفت على الراجل ده،
    وهرد المبلغ ليه إن شاء الله علشان دي أمانة عندي».
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار