الشعر

ناديتك من وجعي

ناديتك من وجعي
الصحفي الشاعر محمد محمود

ناديتك من وجعي
فانتبهت لصوتي النساء
غير أن النهر تباكى حين ألمي
لا وجع سيخرج مني غيرك وجعي
كتبت فيك القصيدة بدماء قلبي
ناديت اسمك الآخر فقيل لي
لا اسم لها في متسع الرحاب
غير أن القمر حين يراها
في المساء ينحني
يحفر لمعه على جبين الليل
ويسكب العطر على حجر الغدير
حينما تراقص بسمتها الظلال الكثيفة
تمشي وكأن كل جمال حواء يتخطى
بزهو الربيع
لا ضجيج يصحب نايات الصوت
لا مشين في مشيتها يسيء للجمال
لا نبر في تكسّر الخطوات
جمعت لغتي في فمها عناقيد لؤلؤ
على جمال ومتسع في المضيق
جمعني الصوت في قصيدة
وانتبذتني اللغات في همسات لحن
كنت شراع مراكبها
حين كانت قنديلا
على وجه الماء
تكتب سيرة نخلة عاشقة
لا شروق في  شمسها يحرق
ورق المعنى
لا نداءات على مرمى البصر
خلف الروح
كانت أغنيات من مرمر البحر
يغازل كحل عينيها ثمار اللوز
وينظر الظل إلى أهدابها على رفيف الروح
ناديت قلبي في المنام لأراها
تمسكت بالصبر حتى لا يدركني الظن
تخطّيت وجه  الشبيهة والشبهة
عاتبت وجه  الوقتَ الفائت
كنت أشبه بأصابع الظل وحيدا جدا..
أتفقد أكمام قميصي الناقصة أزرار
وهي تعزف نشيد اللقاء الأول
ليخرج الرمح كاملا من جسدي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار