عشتم حكام الدول العربية عشتم وعاشت جارتكم العبرية لا شيء أبداً سوى أن الأخطار تحيطُ اليوم ببلد الديمقراطية.
فالدين في خطر ، والخطر يطال الدولة الصهيونية. وابن غزة يكاد يصبحُ عزيزاً ويرفع علم الحرية.
السنوات العجاف انقضت ، وحقول القمح حبِلَت، والذئب يستنجدُ بكم فتتراكضون لبدء الحوار إن سيدكم ينتظر منكم قرار . والشيطان الأكبر يعدكم بأن يجعلكم من الكبار .
إبليس اليوم يتحدث باسمكم ، من أمامكم ومن خلفكم ، فريقٌ متخصصٌ في ذلِّكم، وقد جعل كلبه حارساً لكم أبداً لن يترككم، طالما يتغذى على لحمكم. أيها العربان أين جمعكم؟ إني أرثو لكم حرصاً على كرامتكم.
لا ، لا لستم أوفى من كلبكم، فالتسمُّونه على اسمكم، أو أطلقوا عليه إسم بيوتكم واولادكم. ولتختلفوا على تسميته حتى تتفقوا، بمعونة إبليس جامع شملكم.
وقام الشيطان يهديكم بأن خذوا ستة جمل تلاها، ولتجعلوا من كلِّ جملةٍ أولاها، فتكون لكم أقداركم وما سواها.
فكانت الصاد أول : صرفنا عن الحق غايتنا. وكانت الهاء أول : هدمنا مجدنا بأيدينا. والألفة أول : استعنا على عزتنا بمذلتنا. والياء أول : يدنا غللناها ورضينا . والنون أول : ننصر الظالم على أهلنا . والتاء أول : تابعون لمن يركب ضهرنا. وبجمع اللغة وأول الإهانة ، ما أنتم إلا صهاينة.
هكذا ما بين حكام الدول العربية ، ما شاء الله كيف التشابه مع الدولة العبرية !!!!
شرحوا الآيات كما ارادوا، حللوا ما شاؤوا وما رغبوا، وأمعنوا بشرب الدماء وما تعبوا.
فالقتل للأطفال جائز ، وتمزيق أعضاء الشباب والعجائز وهتك الأعراض وسبي الحرائر جائز.
يا أعداء الله أبناء البغايا، أفلا تنظرون إلى أنفسكم في المرايا؟ ألا تتعبون من حمل الرزايا؟ يا أبناء البغايا، فوالله لم أجد في كتابٍ من كتب الله، أو حتى في الوصايا. ما يقول بأن ما تأتون به جائز.
يا أحفاد إبليس ، لم يعد نباح كلبكم يخيفنا، لم تعد الكلاب تخيف الأسود فينا، فاليوم قام عيسى، ويوسف عاد لغزة يحمل عصا موسى.
ومعهم نبي الإسلام والأمة العربية يرفعون سلاماً لغزة الأبية، ويلقون على الراية الصفراء أفضل تحية.
غداً سنزحفُ بجيشٍ مؤمن لنحرر مهد عيسى، غداً سيأتيكم من يشقّ البحر بعصا موسى.
وغداً يقوم الحسين من جرحه، ويشرب من ماء الفرات رويَّا، ومن صنعاء أساتذةٌ يعلمونكم ترك الكفر والجاهلية. يعلمونكم كيف يكتب التاريخ بحروفه العربية.
ومن العراق سينهض الأئمةُ في سامراء وكربلاء والكاظمية، غداً سنأتي وبرغم جحودكم، وسنكتب على قبوركم، فلسطين ستبقى عربية والشام ستبقى أبيَّة .
