المقالات

الدكروري يكتب عن سر الجمال في المرأة

الدكروري يكتب عن سر الجمال في المرأة
بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن المرأة خُلقت من ضلع أعوج وهذا سر الجمال فيها، وسر الجذب إليها وليس هذا عيبا فيها “فالحاجب زيّنه العوج” فلا تحمل عليها إن هي أخطأت حملة لا هوادة فيهاتحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها، ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك، ولكن كن دائما معها بين بين، وأما الثامنة وهي إن النساء جُبلن على كفر العشير وجُحدان المعروف، فإن أحسنت لإحداهن دهرا ثم أسأت إليها مرة قالت ما وجدت منك خيرا قط، فلا يحملنك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها، فإنك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره، وأما التاسعة فإن المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي، حتى إن الله سبحانه وتعالى، أسقط عنها مجموعة من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات.

فقد أسقط عنها الصلاة نهائيا في هذه الحالات وأنسأ لها الصيام خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجها، فكن معها في هذه الأحوال ربانيا كما خفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك، وأما العاشرة فاعلم أن المرأة أسيرة عندك، فارحم أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك” فالإسلام هو الذي كرم المرأة وأعاد إليها كرامتها بعد إن كانت مهانة وذليلة وبلا قيمه في كل الأمم التي عاصرت أو سبقت عهد النبي صلي الله عليه وسلم فكانت مهانة عند اليهود والنصارى والإغريق والرومان والفرس وغيرها من الحضارات القديمة وجاء الإسلام ليغير وضع المرأة في التاريخ وأمام الحضارات القادمة، فاذا استعرضنا تاريخ الامم المسلمة سنجد نماذج وصور لنساء خالدات عبر التاريخ فهذه هي أم البشر السيدة حواء.

خلقها الله تعالى لتكون سكن لأبونا آدم عليه السلام، بعد أن شعر بالوحدة في الجنة، وهى بريئة من كل التهم التي ألصقت بها من كل الديانات الأخرى و التي حملتها مسئولية خروج آدم من الجنة وشقاء البشرية، أما القرآن فكان خطابه لآدم و حواء على السواء بل ووضع المسئولية على آدم لأنه الرجل، ورأينا كيف أحبها آدم وعاشا سويا أكثر من تسعمائة عام وعمرا الأرض سويا وأنجبوا الذرية المؤمنة وزرعوا معا أول بذور الإيمان والإسلام في الأرض، وكما نجد السيدة سارة زوجة خليل الله إبراهيم هليه السلام حيث ثبتت معه على الإيمان والتوحيد بالرغم من تكذيب كل الناس له، وهاجرت معه لنشر الدين ورأينا كيف نجاها الله من يد فرعون مصر بكرامات لا يعطيها الله إلا لإنسانه تقيه ومؤمنه وموصولة بالله.

ثم رأينا كيف صبرت على عدم الإنجاب حتى كافأها الله وهى في التسعين من عمرها وأنجبت نبي الله إسحاق عليه السلام ورأت حفيدها نبي الله يعقوب عليه السلام في حياتها، وكما نجد السيدة هاجر زوجة خليل الله إبراهيم عليه السلام، والتي أنجب منها الحليم إسماعيل عليه السلام ورحل بها إلى مكة وكانت ارض صحراء لا زرع بها ولا ماء وتركهم هناك، فقالت له آلله أمرك بهذا؟ فقال لها نعم، فقالت له إذن فلن يضيعنا، فانظر إلى يقينها وثقتها الشديدة بالله وقوة إيمانها واستسلامها لأمر الله، ويكفى أننا نتذكرها حتى ألان ونحن نحج بيت الله أو نعتمر عند السعي بين الصفا والمروة ونتذكر سعيها في طلب الماء لابنها الرضيع وعندما نشرب من زمزم نتذكر كيف أن الله عز وجل كافأها على صبرها وسعيها وأنها حتى ألان خالدة فى أذهاننا.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار