… «{[ أبتلينابالهواتف والفيس بوك ]}»
بقلمى : د/علوى القاضى.
… جربوا الإبتعاد عن مواقع التواصل الإجتماعي قليلاً وستكتشفون أنه لم يفوتكم شيء داخله لكن فاتتكم أشياء كثيرة خارجه
. . كبرت أمهاتكم وآباؤكم وأنتم لا تشعرون . . أهملتم تربية أولادكم وبناتكم وأنتم ساهون . . غادر أحبتكم دون أن تنتبهون . . ضاعت عليكم فرص كثيرة ، وأوقات ثمينه وأنتم غافلون . . صلوات ، أذكار ، سنن ، قراءة القرآن . . جلوس مع أمهاتكم وأباؤكم . . إهتمام بأطفالكم ومراقبتهم . . ترديد وقت الأذان . . إستغفار وقت السحر . . جلوس ودعاء عقب كل صلاة . . صلاة على النبي وغيرها الكثير الكثير
… أخى الكريم هل سألت نفسك يوماً ما ، لماذا مواقع التواصل الإجتماعية مجانية ؟! . . ببساطة ، عندما لاتدفع ثمن البضاعة فاعلم أنك ( أنت البضاعة )
… يقول المولى عز وجل فى محكم التنزيل « ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ،.،.، » ، والتكاثر هنا بمعنى التفاخر بما لدى من نعم أمام الغير دون مراعاة لمشاعره ونفسيته
… وأسوأ شئ فى مواقع التواصل الإجتماعى هو التباهى والتفاخر بأحداث حياتنا دون مراعاة مشاعر الٱخرين ، ودون الخوف من الحسد فالنفوس ليست على نسق واحد من الإيمان
… ومن شر حاسد إذا حسد
… والحسد مرض روحي وهو تمني زوال النعمة وعكسه الغبطة
… لذلك لايشترط في الحاسد أن يكون فاقد لهذه النعمة بل ممكن أن يمتلك أكثر منها
… لذلك وطنوا أنفسكم وراعوا مشاعر غيركم :
… * ياﻛﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺰﻭﺟﺖ ، لاﺗﺰعجينا ﺑﺼﻮﺭ ﺃﺻﺎﺑﻌك ﻭﺃﺻﺎﺑﻊ ﺯﻭجك
… * ياكل من ﺗﺤﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﻤﺪﺣﻪ ، لاتعلمى كل من علي ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﺃنك تحبيه وتحترميه
… * ياكل رﺑﺔ بيت ﺃﻋﺪﺕ ﺃﺷﻬﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ، لاﺗﻨﺸﺮي ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ إﻓﺘﺨﺎﺭًﺍ بطبخك ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ
… * ياأيتها ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻬﺪﻳﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻫﺪﻳﺔ ، ﻻﺗﻨﺸﺮيها ﻭﺗﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﻳﻘﺎتك ﺇﺣﺘﺮﺍﻣﺎً ﻟﻤﺸﺎﻋﺮﻫﻦ ﻭﻇﺮﻭﻓﻬﻦ
… * ياكل من ﻳﺴﺎﻫﻢُ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻓﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، لاتصوﺭ ﺫﻟﻚ أﻭ توﺛﻘﻪ لتظهر ﺃﻣﺎﻡَ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄنك ﻛﺮﻳﻢ
… * ياكل من ﺗﺼﻮﺭ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ، ﻭﺗﻨﺸﺮ صورهم ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ لاتفعلي ذلك ﻣﺮﺍﻋﺎﺓً ﻟﻤﻦ ﻟﻢ تُنجب ﺫﺭﻳﺔً ، ولأسباب أخرى لاتقل أهمية
… * ياكل من ﺭﻛﺐ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺃﻭﻗﻄﺎﺭﺍً ، ﻭﺳﺎﻓﺮ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ، لاتنشر ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ صفحتك ﺣﻔﺎﻇﺎً ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎتك
… * ياكل من ﺣﻔﻈﺖ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺑﻬﺎ ، ﻭﻃﺒﻘﺖ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻬﺎ ، لاﺗﻨﺸﺮي ﺫﻟﻚ ﻭﺗﻨﺘﻈﺮي ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺎتك ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ
… * ياكل من ﻋﺎﺷﺖ جانبا ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ فى سعاﺩﺓ ﻭﺍﺳﺘﻤﺘﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﺨﺼﻮﺻﻴﺔ لاﺗﻬﺘمي ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﻨﺎ ﺃﻭﻟﻐﻴﺮﻧﺎ ، وعن عمد وسبق إصرار
… * وألف ألف ألف تحية لمن يتعاطف مع هذه الكلمات ويقدرها ويطبقها عن إيمان ويقين
…تحياتي لكم جميعا أصحاب العقول الراقية والنفوس العالية
… تأكدوا أن كل ذى نعمة محسود
… تحياتى …