أخطر توابع زلزال السادس من أكتوبر
إطلالة بقلم
عبادى عبدالباقى قناوى
من أخطر وأكبر توابع زلزال السادس من أكتوبر ٧٣
تصدى رجال المقاومة الشعبية بالسويس للعدو الإسرائيلي لمنعه دخول واحتلال المدينة .
أولا :-
غدر وخداع العدو :-
في ٢٣ أكتوبر مع وصول وشيك لمراقبي الأمم المتحدة،
قررت إسرائيل اقتحام السويس ، على إفتراض أنها ستكون ضعيفة الدفاعات .
إذ أوكلت المهمة إلى لواء مدرع وكتيبة مشاة من لواء المظليين ، ودخلت المدينة دون وجود خطة للمعركة .
لكن تعرض اللواء لكمين أسفر عن خسائر فادحة ،
كما تعرضت قوات المظليين لنيران كثيفة وحوصر العديد منهم داخل المباني المحلية .
ثانيا :-
تضحيات وفداء :-
استمر الطيران الإسرائيلي في قصف مدينة السويس وما حولها طوال يومي ٢٤،٢٣ أكتوبر ١٩٧٣ بهدف القضاء على أي مقاومات بها والتمهيد للقوات الإسرائيلية باقتحامها .
وفي التاسعة والنصف صباح ٢٤ أكتوبر ١٩٧٣ بدأ الهجوم الإسرائيلي بعدة مفارز من لوائي آرميه ،
وجابي ،
حيث خصصت مفرزة بقوة كتيبة مدرعة مدعمة بالمظلات للتقدم من عدة محاور رئيسية مؤدية إلى قلب المدينة ،
وتمكنت المفرزة الأولى من الوصول إلى ساحة محافظة السويس ، واصطدمت أخرى بمقاومات عنيفة أوقفتها ،
ثم تقدمت القوة الرئيسية من لواء آرميه للهجوم على السويس من اتجاه منطقة المثلث في عدة موجات متتالية ،
وصلت الأولى منها إلى ميدان الأربعين .
وبدأت المقاومة المصرية تنفذ خطتها ،
التي كانت تعتمد على قتل الإسرائيليين داخل المدينة ،
وليس على أطرافها ،
وبإشارة متفق عليها ، انهالت المقذوفات
آر بي جي
على الدبابات والعربات المدرعة ،
من كمائن أحكمت إغلاق الطرق الرئيسية داخل المدينة .
وأصيب الجنود الإسرائيليون بارتباك شديد وذعر ،
حيث قفز بعضهم من الدبابات وأخذ يحتمي بالمباني ،
وحاول البعض الآخر الاتجاه بدباباته أو عربته إلى طريق جانبي فاصطدمت المركبات والدبابات ببعضها البعض ، وبالمباني ،
وفقدت قوات آرميه القدرة على الحركة .
توقفت موجات الهجوم الإسرائيلية التالية عن الدخول إلى المدينة ، وقفلت عائدة ،
فقد قتل أو جرح قادة الدبابات العشرون التي دخلت السويس ، ووصلت إلى ميدان الأربعين .
هزت تلك المعركة القيادة الإسرائيلية ،
إذ انهارت القوات المهاجمة بسرعة ، تحت وطأة هجوم شعبي جارف ، اكتسح القوات المدرعة والآلية والمظلية ،
وقتل عدد كبير ، وجرح عدد أكبر ،
وأُسر البعض وهرب البعض الآخر في المباني متحيناً فرصة للعودة إلى قواته .
وأشرف جونين بنفسه على أعمال الإخلاء للجرحى والقتلى ،
ووجه القوات المحاصرة داخل المدينة ،
للخروج منها ليلاً .
وقد كانت معركة السويس من أصعب العمليات التي واجهتها القوات الإسرائيلية خلال قتالها غرب القناة ، حيث كبدت فرقة الجنرال آدن الكثير من الخسائر .
جدير بالذكر:-
مهما جرى القلم أو سال المداد ،
لن يتسع القرطاس ،
لتسطير إلياذة الإنجازات التليدة والتضحيات العظيمة ،
التى نظمها رجال السويس من عمالقة المقاومة الشعبية الشجعان ،
بدمائهم الذكية وأرواحهم الطاهرة ، قبل وأثناء معارك أكتوبر المضيئة . وحتى يتسنى تخليد تلك الأمجاد فى وعى ووجدان أبنائنا ،
أبد الدهر ،
حرى بمختلف الجهات والمؤسسات المنوط بها صوغ سرديتنا الوطنية وحفظ ذاكرتنا التاريخية ،
أن تعكف على تبيان تلك الفعال الحميدة لطلائعنا وأجيالنا الواعدة ، وتبصيرهم بمدى ثراء وعظم عطاء من سبقوهم بنضال ،
جدير أن يبقى معينا ملهما لا ينضب ، ونبراسا هاديا لا يخبو .
ثالثا :-
خسائر العدو من تصدي رجال المقاومة الشعبية بالسويس :-
خسر جيش العدو في هذة المعركة حوالي ٨٠ قتيل و ١٢٠جريح.
وكانت معركة السويس هي آخر معارك حرب أكتوبر المجيدة .
💥🌺🎈🎉كل عام
وأنتم بخير 🎈🎉🌺💥
بمناسبة ذكرى المقاومة الشعبية بالسويس للعدو الإسرائيلي .
عيد السويس القومي لمحافظة السويس بل عيد مصر كلها .
والله المستعان