شريط الاخبار

أطلال منزلها

أطلال منزلها

 

 

 

 

بقلم  عايد حبيب مدير مكتب سوهاج بجريدة

 

 

حجر ملطخ بدماء المهاجرين و بيوت مهجورة داخلها غرابيب والجدران انتزعت قشرتها من قلة أنفاس من كان فيها ، شجر الزيتون جف من قلة من يرويهِ حجارة الطرقات ملوثة بدمائهم من كثرة هرولتهم ، فأنا ماض علي خطاهم لا أضل الطريق صرخات بزفيرها  تنشدني للتوجه للطريق فأنا أمضي علي أثر الدماء و صرخات المهاجرين سربُ حمام حائرٌ يبحث عن مأواهُ فوجدهُ مدمراً فهاجر ، هل يرجعُ يوماً ما أم يعيشُ غريباً في بلدان لا مأوى له ؟ عندما أكتبُ قصيدة حزن أتجولُ في الأزقة أنظر علي جدران أرى صور الضحايا وأرى رساماً يرسمها بدموعه وأنا ماض لمدينتك أنزع حذائي أخافُ أن أدوس علي أجساد ضحاياكِ رأيت طفلة واقفةً علي أطلال منزلها وفي يدها لعبتها مهشمة تشير بيدها قائلة : حجرتي كانت هُنا لا … هُناك … لا هُنا … لا لا أعرفها من كثرة أشلاء منزلنا ومضت الطفلة وهي تودع منزلها وتبكي وتقول : هل راجعة في يوماً ما أم الباقون يبقون علي بقائهم ؟ صورة علي وجه الماء تأخُذها الأمواج تمضي علي مهب الريح مكتوب عليها اسماً لا ينسى محفور في شرايين   الزمن أمٌّ لكل مؤمن والدة الأنبياء تنُسي كأي شيءٍ ينُسي كفتاةٍ أحببتُها كانت عابرة الطريق تُنسي ، وردةً تبُث رائحة جميلة لا تنُسي وهذا شيء عبر التاريخ لا العقل لا  يُنسي  

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار