ادب وثقافةمقالات دينية

أفكار بصوت مرتفع

أفكار بصوت مرتفع

زينب كاظم

أفكار بصوت مرتفع

أفكار بصوت مرتفع

سنتحدث في هذا المقال عن الامام موسى الكاظم عليه السلام وعن مظلوميته وحياته والكثير من الجوانب التي تخصه في ذكرى استشهاده عليه السلام ،ولد الامام الكاظم عليه السلام في السابع من صفر يوم الاحد في ابواء بين مكة والمدينة سنة 128للهجرة 

من القابه الطاهر الطهر الحليم ذو النفس الزكية وزين المجتهدين والمأمون والوفي والطيب والعبد الصالح وهو سابع الائمة الاثني عشر عند الشيعة الاثني عشرية ويسمونه اسد بغداد او سبع بغداد وباب الحوائج .

ان الأمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام هو ابن الامام جعفر الصادق عليه السلام الذي هو اشهر فقهاء عصره والذي استشهد مظلوما مسموما كولده عليهم السلام اذ ورث الامام الكاظم عليه السلام رجاحة العقل والفقه والقدرات اللسانية واللباقة المدعمة بالحكمة والصدق من والده الأمام جعفر الصادق عليهم السلام واشهر القاب الامام الكاظم عليه السلام هو كاظم الغيظ لأنه كان يخفي المه وحسرته عن الاخرين وكذلك لا يبين لمن اذوه ما يعرفه عنهم .

  1. أفكار بصوت مرتفع

كان الامام الكاظم عليه السلام لديه اتباع ومحبين كثر في العصر العباسي وتحديدا في زمن هارون الملقب بالرشيد!!!! لذلك كان هارون يخاف الامام من انه يأخذ الخلافة منه والعباسيين عموما كانوا يطاردون العلويون ويبطشون بهم بل حتى كانوا يجوعونهم ويقطعون عنهم المؤؤنة والطعام 

وكان هارون على وجه الخصوص حاقدا على الامام الكاظم عليه السلام لأن لديه محبين واتباع كثر ودوما كان يردد الامام عليه السلام انه اقرب للنبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو الاحق بالخلافة .  

و هذا البيان الذي انتقل من إطاره العلمي إلى إطار التحدي وصناعة الجو السياسي، ومما ينقل أن هارون لما زار قبر النبي صلى الله عليه وآله وقد احتفى به الأشراف والوجوه والوزراء وكبار رجال الدولة، أقبل على الضريح المقدس ووجه للنبي صلى الله عليه وآله التحية قائلاً: السلام عليك يا ابن العم، قاصداً الافتخار على من سواه برحمه الماسة من النبي صلى الله عليه وآله داعماً خلافته من خلال ذلك، وكان الإمام عليه السلام موجوداً فسلم على النبي صلى الله عليه وآله قائلاً: ” السلام عليك يا أبت”.

 

ففقد الرشيد صوابه وانتفخت أوداجه وقال: لم قلت أنك أقرب إلى رسول الله منا.

فقال عليه السلام : ” لو بعث رسول الله حياً وخطب منك كريمتك هل كنت تجيبه إلى ذلك؟”.

فقال هارون: سبحان الله! وإني لافتخر بذلك على العرب والعجم.

فقال عليه السلام : ” ولكنه لا يخطب مني، ولا أزوجه، لأنه والدنا لا والدكم فلذلك نحن أقرب إليه منكم”.

 

وكان الامام الكاظم عليه السلام بعد ما حدث مختفيا عن الانظار ويدرس طلبته ويجتمع مع محبيه خفية دون علم هارون واتباعه حتى وشى به احد الحاقدين والطامعين فتم اعتقاله وسجنه على يد هارون فأودعه في سجن منفرد وظل يتنقل في سجون هارون لأكثر من خمسة عشر عاما لاقى فيها كل انواع الظلم والعناء والجوع والالم وكان مكبلا بالقيود والسلاسل الثقيلة اذ كان يتقصد الضغط عليه والتنكيل به وسمي بصاحب السجدة الطويلة فكان سجانه يراه يظل ساجدا لساعات طويلة وكان يقوم الليل ويقرأ القران محتسبا صبورا كاظما لغيظه كما لقب وهو جديرا في هذا اللقب وفي احد المرات قرر هارون ان يبعث له جارية ماجنة بارعة الحسن وضاءة الجمال بحجة انه بعثها لتقوم بخدمة الامام لكنها في الحقيقة ذهبت للامام لتغويه فدخلت عليه وتحدثت إليه وحاولت التقرب عليه لكنه كان كأنه لم يسمعها او يراها فسألته :هل لك حاجة ما اعطيك اياها فقال لها:وما حاجتي بك وتوجه بنظره للجهة الثانية فاذا بها روضة من رياض الجنة وفيها من الخادمات الحسناوات وجمال المنظر يفوق الوصف فرأته فسجدت وصلت بجانبه وبعدما رأت ذلك كله ورأت الامام عليه السلام مظلوما مقيدا بالسلاسل الثقيلة هداها الله وخرجت لهارون مؤمنة وتائبة وقصت كل ما رأت لهارون فغضب عليها وقال لها يمكن ان كل ما رأيته حلما إذ انك نمت بعدما سجدت فأكدت له ان ما رأته كان حقيقة فقال بغضب ان الامام سحرها فسجنها وظلت في السجن تعبد الله وزهدت عن كل شئ حتى ماتت ،وبعد ان يأس هارون من الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام قرر قتله فدخل عليه السجان بالتمر (الرطب )والح عليه ان يأكل وكان الامام حينها يعلم جيدا ان هذه النهاية فأكل من الرطب وبعدها اخذ يتألم من حرارة وقوة السم حتى استشهد وفرت روحه النقية لله عز وجل فأخذوا جثته الطاهرة ووضعوها في نعش على الجسر فجاء محبيه وشيعته ليروا امامهم فوجدوه مستشهدا فتأثرالناس واخذوا بالبكاء والنحيب على امامهم وللعلم كل من رأى الجثة من بعد لم يعرف انها جثة الامام الطاهرة فكانت من بعيد كأنما ثوب رث مرمي على الجسر لأن الامام عليه السلام كان يجوع كثيرا وطعامه قليل جدا فنحل جسده الطاهر وصار بهذا الشكل ،عظم الله اجر العالم اجمع باستشهاد الأمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار