أميرتي و فاتنتي
بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم
أتت من بعيد بطلتها المنيرة الزاهرة أميرة تسحر عيون الهائمين في الصحراء الكاحلة وكأنها النور يتلألأ فى سماء مرصع بالنجمات الباهرة
رمقها بنظرته الساحرة وكأنه يعِدُها بشيئٍ غامض فارتبكت وأضحت حائرة وأحمرت وجنتيها خجلاً وتساقتت قطرات الندى كحبات اللؤلؤ فى جبينها الوضاء فلم تستطع مقاومة نظرته الجاذبة
فسكنت نظرتها إليه وابتسمت إبتسامة هادئه أضاءت وجهها الجميل وأنارت ثغرها البسام وأحمرت وجنتيها بلون الورود المتلألئة
فتلجم وكساهُ الصمت فهمست ترتجف متعجبه!!
ماذا بك وماذا دهاك ولما الصمت كساك؟
أجابها وكادت دقات قلبه تسمعها
أيتها الملاك البريئ الجميل
,,الصمتُ فى حَرَم الجمال جمالُ,,
ماذا بكِ أنتِ ومن تكوني ومن أين أتيتي
أبشرًُ انتي أم ملاك ، أحقيقةً أم سراب ، أواقعًُ أم خيال
* أراكي كموجة تتراقص على سطح بحرا فياض بمائه العذب تتمايل ميول العاشقين لحظة لقاهم بعدما طال الغياب
* أراكي غيمة مطر تتساقط لتروى قلوب المحرومين حبا وعشقا في ليل السهر
* أراكي نغم يُطرب قلوب المجروحين فى ضي القمر
* أراكي نجمة تضيء درب المحبين ليُطيل السمر
*وأراكي زهور وحروف من نور تُضيء السطور تُولد مع الشمس ولم تذهب كالأمس تثير الدنيا بطلتها المشاغبة وذاك البريق الجاذب الذى يُشع من ثناياها ولم ينطفئ فكاذب الليل مهما طال ومهما تأخر الصبح صدق
فكيف أتي بقدرة تعني على الحديث بعدما زلزلني بهائك وعصفتي بحسنك كياني وأثرتي الشوق بوجداني والهبتي بركان عشقي لهواكِ
كيف لي وأنا العابد في محرابك أسير حبك وهواكِ أن أتحرر أو يتحرر لساني بالنطق ف ،،أكاد ُمن فرط الجمال أذوبُ،،
وكل ما أتمناه أن أبقى أمام عينايكِ الساحرتين أنهل من سحر بحورهما هذا البريق العجيب الذي يجذبني إليه أملاً في الإرتواء فعطشى الهوى لا ترويهم قطرة فدعينى أسبح في سحرهما كي يُغرقني السيل ..
أميرتي و فاتنتي