- أنوار آل المصطفى.
كانَتِ الأنوارُ تَسري قُربَ عرشِك ْ
نورُ طهَ فاطِمة حيدر وشُبَّر .
واستكان َ النّور ُ في وجهٍ وليٍّ
من حسينِ البدرِ إشعاعاً مصوَّر .
نورهُم يَطغى إلى باقي الكواكب
حيثُ هُمْ والضّحى منهم يكوَّر .
والأَريجُ الحلوُ يذروا من نسيمٍ
ينتَشِر فوقَ العُلا عِطراً ليُنثر .
وحيُ ربِّ الكونِ فيهم والمَعاجِز
والتآويلُ التي في الذِّكرِ تُحضَر .
لا يجاريهم شعاعٌ أو نجوم ٌ
يعكسُ الإشعاعُ وجهاً فيه ِ حيدر .
فيه ِ زينُ العابِدينا فيهِ باقر
زُقَّ عِلماً لو ذروهُ الكونَ يبهِر .
فيهِ جعفر صادقٌ في قولِهِ بحرٌ
تخاوى موجُهُ بالعلمِ أوفر .
من نوى الأَسماءِ موسى كاظِماً
لل -غيظِ نوراً واضِحاً وجهاً مُبشَّر .
أم غريباً مُبعداً في أرضِ طوسٍ
جرّبوا بالخُبث ِ والأمرِ المزوَّر .
فاستحالَت عندَ تبيانِ الخفايا
واستعاضَ الجودُ محتوماً مقَدَّر .
بعدهُ الهادي عليّاً نور ُ طه
إن يحاوِر ينتَقي الحرفَ المطَوّر .
واستراح َ البدرُ في روضٍ جميلٍ
جمهَروا حِقداً دَفيناً فيهِ عسْكَر .
فاحَ عطراً من زهور ِ الحبِّ يطفو
إنَّهُ المهديُّ والوعد ُ المقَدَّر .
ثُلَّةُ الأطهارِ قد أُوتوا علوماً
همْ كمالُ الكونِ كلِّه بل وأكثر .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .
12/8/2023.